مؤتمر هولير “الطريق الى الوحدة”/ داود ناسو
أكد على أهمية توحيد الصف الكردي، كشرط لازم للحصول على الدعم الكردستاني. فالرئيس برزاني آطر وبطريقة لا تقبل التأويل، الحراك الكردي واضعاً أياه على المسار الذي يجب عليه أن يكون. وهنا أضحى السياسي الكردي مدعواً وبإلحاح إلى تبني هذا النهج، إن هو أراد لسورية أولاً وللكرد ثانياً الخروج الآمن من عنق الزجاجة ، التي وضعهم فيها النظام. فالرئيس برزاني يدرك بحنكة القائد المتمرس وسعة أفق السياسي القارئ للأحداث، أهمية الوحدة، طريقاً آمناً نحو تحقيق الهدف.
الأحزاب الكردية السورية مدعوة إذن إلى تأسيس واقع جديد، مرتكز على أرضية الوحدة ، طريقاً وحيداً أوحداً،لإحقاق الحقوق التاريخية للكرد. والسؤال هاهنا، فيما إذا كانت الاحزاب والشخصيات الكردية المجتمعة في هولير قادرة على تكييف برامجها السياسية ضمن عملية تأطير شاملة؟
إيزيدياً، كنا نمني النفس، بأن لا يغيب الصوت والحضور الإيزيديين، كمكون كردي اساسي، عن مثل هكذا محفل وملتقى تاريخي. و أنا على يقين، أن كافة الاحزاب والشخصيات الكردية المشاركة وغير المشاركة، إنما هي نصيرة للحقوق الإيزيدية الخاصة، ولن تساوم في أي يوم على الخصوصية الإيزيدية تحت أي ذريعة كانت. كما أنها تدرك أهمية المشاركة الإيزيدية، حيث أن الصوت الإيزيدي هو وحده القادر على إيصال آلامه ومعاناته. وأنا على يقين، أن عدم دعوة الإيزيديين ليست لها أية أبعاد دينية أوسياسية، قد يحاول البعض في القادم من الأيام استغلالها للنيل من هذا المؤتمر ونتائجه. كما أعتقد جازماً، أنه ليس هناك أية عملية إقصاء متعمدة ضمن هذا الإطار.
وهنا أُلقي باللائمة أساساً على المثقف الإيزيدي، الذي فشل حتى الأن في بلورة تكتل إيزيدي ذو مرجعية شرعية، يكون صوتنا، نحن الإيزيديين في مثل هكذا محفل. المثقف الإيزيدي إذن مدعوٌ بدوره إلى الكف عن الجعجعة الفارغة وعليه العمل بإخلاص إلى جمع الطاقات الإيزيدية الهائلة.
كما أن الاحزاب الكردية مدعوة من جهتها إلى العمل على ضم كافة التيارات السياسية والثقافية، والنأي عن أية سياسة إنكارية أو إقصائية ضد أي مكون كردي كان مهما بلغت درجة خصوصية هذا المكون.
فهل تكون هولير محطة الإنطلاق الأولى على طريق الوحدة والإرتقاء؟
Leave A Comment