نينوى: لقاء مرتقب بين “المتآخية” و”الحدباء” لحل المشاكل العالقة
وقال خسرو كوران لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انه "هناك بعض التطورات بين قائمتي نينوى المتآخية والحدباء، وهناك لقاء مرتقب بين الطرفين في الفترة المقبلة".
ولم يشر بالتحديد إلى تاريخ اللقاء، لكنه أضاف "إذا كانت البوادر خيّرة، وإذا كانت نقاط الالتقاء موجودة، بدون شك سنبذل قصارى جهدنا في سبيل حل الأزمة القائمة بيننا".
وكان محافظ نينوى ورئيس قائمة الحدباء اثيل النجيفي، قد دعا أول أمس إلى "إحياء المفاوضات مع قائمة نينوى المتآخية لإيجاد حل للأزمة السياسية بين القائمتين.
ودافع النجيفي عن إدارة الحكومة المحلية لشؤون المحافظة خلال الفترة الماضية، مشددا في الوقت نفسه على "أهمية مشاركة القائمة الكردية في الإدارة خلال المرحلة المقبلة".
ورحب كوران بتصريحات النجيفي ودعوته للبدء بجولة حوار جديدة، معتبرا ان "المتآخية كانت دوما عامل خير في إيجاد حلول للازمة في محافظة نينوى، ونحن حاضرون لأي جهد يبذل لأجل تحقيق المصالحة".
وتابع بالقول "سمعنا في الآونة الأخيرة بعض الدعوات لبدء حوار جديد، ونأمل ان تكون هذه الدعوات جدية، لكي نستطيع ان نضع حلول للمشاكل العالقة".
واستدرك بالقول "لكن إذا كانت هذه الدعوة مثل سابقاتها وتقتصر على جلسات ولقاءات بدون ان نرى شيء ملموس، فاعتقد ان ذلك ليس في مصلحة محافظة نينوى".
وحول إمكانية وجود علاقة بين تقارب محتمل بين المتآخية والحدباء إزاء التهديدات الخارجية التي يتعرض لها العراق، أسوة بباقي الكتل السياسية، أفاد كوران "نحن عراقيون أولا وأخيرا، وبدون شك عندما تزداد الضغوطات على بلدنا يكون هناك شعور أوفر للمّ الشمل ولوحدة الصف".
ونوه إلى ان "قائمتنا هي ضمن محافظة نينوى ولديها خلافات سياسية ووجهات نظر مختلفة مع قائمة الحدباء، وهذا لا يعني أننا لسنا وطنيين أو نقبل بتهديد سيادة البلاد".
ويرجع الخلاف بين القائمتين، إلى انتخابات مجلس المحافظات في كانون الثاني/ يناير من العام 2009 عندما شهدت محافظة نينوى وضعاً سياسياً متأزماً بعد أن تربعت قائمة "الحدباء" على المناصب الإدارية الرفيعة في الحكومة المحلية بحصولها على 19 مقعداً في مجلس المحافظة من أصل 37.
وقاطعت "نينوى المتآخية" التي حصلت على 12 مقعدا، الحكومة المحلية منذ نيسان/ابريل 2009، وتبعتها 16 وحدة إدارية بسبب "استحواذ" قائمة الحدباء على المناصب الرفيعة.
وتطالب نينوى المتآخية بمنصبي رئيس المجلس والنائب الأول للمحافظ، وبدأت قائمتا الحدباء ونينوى المتآخية سلسلة مفاوضات منذ ذلك الوقت لكن الجانبين لم يتوصلا إلى حلول نهائية.
من خدر خلات، تح: عبدالله صبري
Leave A Comment