الباتزمي من كتاب مؤلفه فرماز غريبو (الايزيديون والدين الايزيدي غير المنشور )
ورغم انه يقال لهذا العيد باتزميا جيلكا ويبدو حسب هذا القول بان قبائل الجيلكا اقدم من غيرها من القبائل الاخرى لانها قد احتفظت بهذا العيد منذ زمن السومريين حتى الوقت الحاضر
معنى الباتزمي: لهذه الكلمة معنيان معنى لغوي ومعنى ديني
فمن الناحية اللغوية نجد كل شخص يجتهد ويعطي معنى من عنده وحسب تفكيره لهذه الكلمة
ورغم انني مؤمن تماما بالاجتهاد ولست ضده باي شكل من الاشكال ولكن ارى ان يكون الاجتهاد
ضمن حدوده ووفق مرامه وبشان معنى هذه الكلمة سمعت اناسا يقولون بان اصل هذه الكلمة
سرياني (ارامي) وتعني بيت الضيوف لكنني ارفض هذا التفسير تماما وبشكل مطلق لان ما يتعلق
بالدين الايزيدي مستمد من اللغة الكردية التي هي اللغة القومية والدينية للايزيديين فلماذا تعتمد لغة غيرهم لتفسير ما يتعلق بدينهم ولهم لغة يمكن بها استفسار وشرح كل ما يتعلق بهم وبدينهم ؟
لذا فانني اجد بانه يمكن تفسير معنى هذه الكلمة كما يلي :
1- فهي تعني ( بي تشت ميي ) اي تجمد بدون شئ وهي كلمة كردية
2- او تعني ( بي تيز ميي) اي تجمد بدون خميرة وهي ايضا كلمة كردية
وكما نرى فالتعبيران يعطيان معنى واحدا وكما سياتي من التفاصيل اثناء الشرح فان المقصود هو الارض التي تجمدت وصارت يابسة بامر الله دون حاجة الى شئ لذلك او الكون الذي تجمد بامر
الله هكذا دون حاجة الى امر لذلك
اما المعنى الديني او الاصطلاحي : فتعني مناسبة يتم الاحتفال بها من الاحد الى الاحد التالي
وهذه المناسبة تتعلق بامرين رئيسيين :
1- خلق الملائكة والكون والنور
2- راس السنة الشرقية والحساب الفلكي التقويمي
وتاتي هذه المناسبة في الاسبوع الثاني من من كانون الثاني اي بعد اسبوع من راس السنة الميلادية وبحيث يكون يوم 14 بالتقويم الميلادي ضمن هذه المدة لان 14 بالتقويم الميلادي يعني 1 بالتقويم الايزيدي الذي يكون بنفس الوقت التقويم الشرقي وهذا العيد هو عيد طاووسي ملك الذي يمثله
بير الي ( بيري اري) بهذه المناسبة اي اله النور ويجب عدم الخلط بين هذا العيد وعيد الاربعاء الحمراء لذا سمي بعيد بيري الي وكما قلت هذا العيد يسمى عند الايزيديين باسماء مختلفة مثلا
عيد العجوة وعيد ميرملافا جوانا وغيرها ولكن اشتهرت قبائل الجيلكا بهذا العيد لذلك سميت بباتزميا جيلكا حيث تحتفل كل عشائر الجيلكا بهذا العيد في كل مكان بالعالم وكما ذكرت بان هذا
العيد قديم جدا ولم يتم تحديد موعد معين ومحدد بالتاريخ لهذ العيد ولكنه يرتبط بامور يمكن الاعتماد عليها في تفسير هذا العيد وان كان من الخوف بعدم التصريح بها والقول للناس بانه هكذا ولهذا السبب فانهم وكالعادة كانوا سيتهمون بالكفر والالحاد
لعيد الباتزمي طقوس خاصة وصعبة وبنظام وترتيب منمق وموقر ويحتفل بهذا العيد من الاحد الى الاحد التالي ولكل يوم مكانه المحدد فلماذا هكذا ؟
كما نعرف فان الله قد خلق 7 ملائكة في اسبوع وبدا بخلقهم في يوم الاحد وخلق بهذا اليوم كما نعرف رئيس الملائكة طاووسي ملك ذكره خير
لذا فان هذا العيد يبدا وينتهي هكذا
1- يوم الاحد ويسمى جل شو ( اي الغسل) او غسل الملابس ولكن بهذ اليوم لايتم فقط غسل الملابس وانما يتم غسل الملابس وتنظيف البيت كله ويحضرون انفسهم من اجل استقبال الضيوف
الذين سيزورونهم في الايام التالية ويرتبون البيت وكل ما فيه ولكن في هذا اليوم يقوم قسم من
الايزيدية بتوزيع الخيرات المسمى ( خيرا مريا ) خيرات الاموات ايمانا بالحساب بعد الموت
ومن هذه القبائل قبائل البعجولا
2- يوم الاثنين والثلاثاء : هذان اليومان مخصصان لتوزيع خيرات الاموات عند عموم الايزيديين وهذه الخيرات تتضمن الملابس بكل انواعها وانواع الاكل اعتقادا وايمانا بان مثل هذه الخيرات تساعد الميت في الدفاع ومسح الخطايا التي كان قد ارتكبها الميت في حياته ومن ثم انه بعد مسح السيئات فان الميت سيدخل الى الجنة ويوزع خبز خاص لاجل ذلك اذ يجب ان يصنع خبز بعد ان يكون قد جلبت خميرة ذلك الخبز من بيت شيخ كل عائلة ومن ثم توضع تلك الخميرة التي جلبت من بيت الشيخ في العجين الذي سيصنع منه الخبز الذي سيوزع لاجل خير الميت وطبعا يوزع
الخبز مع انواع اخرى من الماكولات مثل اللحم او الفواكه او غير ذلك وتوزع تلك الخيرات دون تفريق بين الناس مهما كان هؤلاء ومن اي دين كان وكانت تلك الخيرات على جميع اهل القرية
ولكن بعد ان دخل الايزيديون المدن صار من الصعب توزيع الخيرات على كل ابناء المددينة لذا
صارت تلك الخيرات توزع على قدر من الناس حسب المقدرة وتوزع تلك الخيرات بالتساوي
اي تجعل حصصا متساوية قدر الامكان وتوزع على كل الناس بالتساوي
3- يوم الاربعاء (البز كوران) اي الذبح بهذا اليوم يقوم كل ايزيدي بذبح ذبيحة حسب الحال
وبالحالة العادية يجب ان يذبح كل ايزيدي دابة مثل خروف او جدي او ماعز —كما قلت حسب المقدرة وقد يذبح الفرد اكثر من ذبيحة ان كان غنيا او كان عدد افراد الاسرة كبيرا لان نصف الذبيحة خاص وفي يوم الابعاء عندما تذبح الذبيحة يجب وضع الصاج الذي سيصنع الخبز الخاص
عليه ويسمى (الصوك ) على النار وكما قلت يصنع الصوك وهو خبز خاص يجب جلب خميرته
من بيت احد بيوت البير من سلالة بيري الي ويجهز البير بدوره تلك الخميرة بعجن عجين يوضع
جوز من شجرة في منطقة ديرديل بكردستان تركيا (زركوز ) ولهذا الموضوع قصة حدثت في مناطق خالتا بين بيري الي وراهب من دير هناك ولكن عيد الباتزمي لم يظهر فقط بذلك الزمن
وانما هو اقدم من ذلك الزمن بكثير وتوجه بيري الي من مناطق الخالتا الى الجنوب ووصل الى
منطقة القلاج حيث قبائل الجيلكا وكان من المفروض ان يحتفل سكان ولات خالتا اكثر من غيرهم
وخاصة عائلات البيرة والذبح يجوز باي وقت من يوم الاربعاء صباحا او مساء ولكن يجب ان يكون الصاج الذي سيصنع عليه الصوك جاهزا وهنا استثناء حيث ان قبائل الداسكا يذبحون
يذبحون ذبائحهم صباح يوم الخميس اي صباح يوم العيد او ( الكر ) هكذا منذ القديم
ويجب ان اذكر بان الشيخ الذي يجلب خميرة خبز الاموات وكذلك البير الذي يجلب خميرة خبز
الصوك يحصلون على مقدار من المال مقابل ذلك
يقسم لحم الذبيحة اي ذبيحة الباتزمي الى قسمين 1- قسم خاص 2- قسم عام
1- القسم الخاص: ويدعى البارجا ويشمل 7 اقسام وتؤخذ كلها من القسم او الجاني الايمن من
الذبيحة وهي كما يلي :
1- لوح الكتف (البول)
2- الصدر
3- 7 اضلاع من الجانب الايمن متصلة ببعضها
4- 7 فقرات من الظهر
5- قلك
6- بيك
7- فخذ الطرف الايمن
وهذا القسم الخاص من لحم حيون الباتزمي لايمس ولا يؤكل قبل اداء الطقس الخاص به
بل ينظف ويطبخ يوم الاربعاء ويوضع في مكان نظيف وامين حتى اليوم التالي اي يوم الكر حيث يقدم مع اشياء اخرى ويوضع امام الجرا ( القنديل )مساء يوم الخميس قبل غروب الشمس
اريد هنا ان اذكر بانه عند ذبح ذبيحة يجب التوجه نحو الشمس ويذبحها انسان ايزيدي نظيف
كما يجب ان يذكر اسم طاووسي ملك عليها يجب بهذا اليوم ان يكون كل انسان متحمما
2- القسم الثاني او العام : وهو القسم المتبقي من الذبيحة فيمكن التصرف به بشكل حر كان يؤكل
او يوزع على الغير —-ولكن يحتفظ بالراس والرقبة حتى يوم الاحد لانهما حصة الشيشمش
والفخذ فهو حصة يوم الاحد يوم راس السنة ولكن لاحرج ان يؤكل ان لزم الامر
فالراس والرقبة يطبخان مساء يوم السبت وفي صباح يوم الاحد يخرج صحن من الراس والرقبة
ليوزع على الناس ومن ثم يؤكل الباقي اما فخذ الطرف الايسر فكما قلت يحتفظ به ليوم الاحد يوم السرصال اي يوم راس السنة ولكن كما قلت ايضا فان كان هناك لزوم يمكن استعمال هذا الفخذ
كان ياتي الضيوف كما قلت سابقا يجب على كل ايزيدي ذبح دابة لان ذلك ضروري للحصول على البارجا اذ انه من الصعب الحصول على البارجا من الطيور اما بعد ذبح دابة فانه يمكن ذبح عدد من الطيور ان لزم الامر وان جاء الضيوف وصارت هناك حاجة للحم
من طقوس الباتزمي:
1- صنع الجرا
2- صنع الخورا
3- طبخ الدعبول ( المهير )
4- تقديم البارجا والخورا والمهير —– للجرا والدعاء امام الجرا
1- صنع الجرا : الجرا معناها القنديل والقناديل اي بصيغة المفرد والجمع وهو يعني صنع عدد
من القناديل من القماش الابيض النظيف القديم او الجديد وبكل الاحوال يجب غسله قبل استعماله
ويشمل الجرا 1 واحدة كبيرة وعدد من الجرا الصغيرة وذلك بجدل ذلك القماش الابيض جيدا
فالجرا تغمس في الدهن حتى ترتوي جيدا الصغيرة بشكل عادي اما الكبيرة فانه يجب تجهيزها
كالتالي : تجدل جيدا ثم تنصب ويربط في اسفلها كمية من الملح كقاعدة تستند اليه ومن الاعلى
تربط بخيط وتعلق في مكان هادئ ومن ثم يسكب عليها الدهن من الاعلى وينزل الدهن هكذا الى
الاسفل ويبرد ويجمد لتصبح الجرا منتصبة لحالها وهذه الجرا تدعى ( جرا رب البيت ) رمز له
اما بقية الجرا فان كل جرا يكون لفرد من افراد البيت الاحياء اما الاموات فلا يوجد لهم جرا وحتى
حيوانات البيت لكل حيوان جرا خاص ويبدا باشعال الجرا يوم الخميس مساء وذلك ابتداء من
الكبيرة التي ترمز الى رب البيت ( خداني مالي) وذلك قبل غروب الشمس ليبقى النور متصلا
بالنور لان اشعال الجرا يعني استمرار الحياة ورمز الحياة الاول هو الله لذلك يجب ان تشعل الجرا
الكبيرة للدلالة على ان الله كان موجودا بالاول وهو حي الى الابد والذي يشعل الجرا الكبيرهواكبر
افراد البيت سواء اكان رجلا او امراة لافرق في الدين الايزيدي بين الرجل والمراة من حيث القدر والقيمة وعادة توضع الجرا في ماكن نظيف كان توضع على فرشة وخلفها مخدات وبعد وضع الجرا
يوضع امام الجرا مايلي :
1- 7 قطع من البارجا التي تكون قد جهزت وطبخت يوم البزكوران او الذبح
2- سبع ارغفة من الخبز الخاص (الصوك)
3- صحن من الدعبول او (المهير )
4- صحن من الزبيب او التمر
5- البرات ( المقدس )
6- غالبا ما تشعل سيجار وتوضع على صحن وتوضع امام الجرا
7- الخورا ( الخبز المقدس )
وعندما تشعل الجرا يتقدم الجميع اليها (الى الجرا الكبيرة ) وبمقدمتهم كبير العائلة او كبيرتها
ويسجدون امامها ويتلون دعاء ويتمنون من الله كل ما يريدونه والجرا هنا يعني النور والنور هو
رمز الله ولايعني السجود امام الجرا عبادة النار وانما يعني السجود امام النور الذي يرمز الى الله
وبع ذلك يتقدم كل واحد الى الجرا ويتلو الدعاء الذي يريد والعادة هي ان تتم تلاوة دعاء المغرب
(دعاء غروب الشمس ) وان كان هناك ضيوف في بيت احد الايزيديين فبامكانه التقدم الى الجرا
والدعاء كما يمكن ان يصنع له جرا من قبل اهالي ذلك البيت الذي هو ضيف عندها
تبقى الجرا مشتعلة هكذا حتى تنتهي ومن ثم يؤخذ كل ما وضع امامها وتشعل بقية الجرا بشكل
عادي وبمعدل ان تنتهي كلها في يوم الاحد التالي ( السرصال ) اي راس السنة
اما البارجا فانه عادة يتم توزيعها على الفقراء كما يؤخذ قسم منه الى حيث يتم صنع الخورا
ويقدم لمن هناك لاكله ويمكن ان يبقى قسم منه لاهل البيت كذلك
2- صنع الخورا : الخورا خبز خاص وهو الخبز المقدس ويصنعه الايزيديون بطريقة خاصة
وكان الذي يصنع الخورا عندنا يدعى ( خلف قبرسية) وهو من عشيرة الداسكا فخذ البوزيرا
فقد كانت هذه العائلة تقوم بهذه المهمة الصعبة هكذا قال لي والدي
والخورا مؤلف من 1- الطحين 2- الحليب 3- السمنة
هنا يتم عجن هذا الطحين بعد اضافة الماء من قبل عدد من الشباب الايزيديين المتحممين بالايدي
فقط دون استخدام الارجل لانه لايجوز عجن هذا العجين بالارجل كما ان الذي يعجن هذا العجين يجب ان يكونوا من الشباب الذكور وليس الاناث ويستمرالعجن بالايدي حتى يتخمرويكون ذلك في يوم الخميس اي يوم الكر ويسمى الشف برات ( شف روهنك) ويبقى الناس محتفلين بهذه المناسبة
حتى الصباح بين الدبكة والغناء والفرح وبعد ان يكون العجين قد جهز يكون قد جهز صاج لاجل
خبز العجين عليه وياتي الرجل المختص لصنع الخورا ويضع ذلك العجين على الصاج ويترك
حتى يستوي ومن ثم ياتي نفس الرجل المختص ليحمل الخورا من على الصاج وعندئذ يجب
1- ان يقف كل الموجودين هناك 2- ان وجد شيخ او بير(دناف) يجب ان يخرج الى الخارج
لانه يقال بان الخورا يبقى ملتصقا بالصاج ان وجد دناف هناك وان بقي الخورا ملتصقا بالصاج
او انكسر فانه دليل انه سيصيب حدث خطير بصانع الخورا
وهناك بمكان صنع تالخورا تكون كل عائلة ايزيدية قد جلبت قسما من البارجا وكمية من الذبيب
وغيرها للناس هناك لاكلها وبعد استواء البارجا يقوم الرجل المختص بحمله ومن ثم يوزع البارجا
على الايزيديين ان كانوا هناك ام لا ويحتفظ به عند كل عائلة ليقدم الى الجرا في كل باتزمي
ومعروف ان هذا الخبز ( البارجا ) يبقى سنينا دون ان يتعفن ويمكن اكله بعد 10 سنوات
وعادة يصنع الخورا بشكل ارغفة واحد كبير واخرون صغار
3- صنع الدعبول ( المهير ) والمهير عبارة عن حبات الحنطة الغير مطحونة والمقشورة واللبن
ويضاف اليها الدهن ويطبخ حتى تمام الطبخ ويصنع يوم الاربعاء ايضا وان نام احد يوم الشف
روهنك ( ليلة البرات ) يوضع شئ منه فوق رقبته كي لاينام ويدعوالجميع الله بالدعاء حتى الصبح
يتلون اقوال شيخادي ويذكرون الله دائما
وللمهير قصة وكالتالي : عندما كان بير الي قد ظهر في منطقة دير ديل بمناطق ولات خالتا عند
راهب مسيحي بقي عنده كراعي لاغنامه وعلى هيئة شخص ولاحظ الراهب بان حليب الاغنام
قد ازداد فتحير لذلك راقب القطيع وشاهد انه عندما يخرج القطيع يختفي الراعي ويبقى القطيع
يرعى حتى المساء وفي المساء يظهر الراعي من جديد ويجلب القطيع الى البيت فخاف الراهب
وطلب من الراعي اخباره الحقيقة لانه عرف بان ذلك الراعي ليس انسانا عاديا وترجا الراهب
من الراعي اعفاءه من الذنب وكان الراعي يحتفل بعيد باتزمي عند الراهب فعفا بيري الي عن الراهب وطلب الراهب من بيري الي ان يجعل له حصة في هذا العيد لذلك وعده بيري الي ان
يطبخ المهير ويسمى (مهيرا رهب ) لتخليد ذكراه
بعد ذلك اختفى بيري الي عن الراهب لانه كان قد توجه الى الجنوب نحو قلاج حيث كان
الايزيديين ووجد هناك اناسا وقد ذبحوا بقرة فقال لهم هل تؤمنون بما اقول ان احييت لكم البقرة
فقال الجميع نعم فامر البقرة فقامت وصارت تمشي فامن الجميع بما كان يقوله واختفى عند ذلك
4- التقدم للجرا وقد شرحت ذلك من قبل
4- يوم الخميس : وهو يوم التجوال او ( الكر ) في هذا اليوم يستيقظ الناس مبكرا ويلبسون اجمل الثياب وخاصة الاطفال ومن ثم يتجولون بين الناس للسلام على بعضهم وبيد كل طفل كيس ليضع فيه ما يحصل عليه من هدايا وخاصة الحلويات والفواكه وكذلك يحصلون على الدراهم وهدايا اخرى
وفي هذا اليوم المقدس تحل الكثير من المشاكل المعقدة حيث يسلم كل الايزيديين على بعضهم بهذا اليوم حتى حوادث القتل تحل بهذا اليوم
بهذا اليوم يبقى شخص عادة بالبيت لاستقبال الضيوف وما ان يعود احد للبيت حتى يخرج هذا
ليسلم هو بدوره على الاخرين وكما ذكرت بهذا اليوم توقد الجرا
ويزور الناس القبور وتوزع الخيرات على الناس هناك ايضا
5-يوم الجمعة : وهو يوم الاستراحة فبعد ايام من التعب من تنظيف وعمل واستقبال الضيوف
يحتاج الناس الى راحة ونوم ولكن رغم ذلك يبقى الناس يزورون بعضهم للتحية والسلام
6- يوم السبت : وهو يوم العمل مثل التنظيف وطبخ الراس والرقبة ولكن لايجوز القيام بعمل
عادي كالحراثة او الحصادة او غير ذلك
7- يوم الاحد : وهو يوم السرسال او راس السنة وهو اخر يوم من ايام العيد ومكانة هذا اليوم
لاتقل عن مكانة يوم العيد او الكر وفي هذا اليوم يطبخ فخذ السرسال ويكون قد طبخ الراس والرقبة
وفي صباح هذا اليوم يوزع قسم منه على الناس وخاصة الفقراء ويؤكل الباقي كما يستمر الناس
في زيارة القبور ويكون ذلك برفقة الدف والشباب ان وجدوا والقوال وذكر اقوال شيخادي
ويقول الناس لبعضهم ( سرسال و باتزميا وا بيروزبي ) بمعنى مبارك راس سنتكم وباتزميكم
كما نلاحظ هنا فانه يجب ان يدخل الباتزمي في شهري الشتاء الاول والثاني اي ايام الباتزمي
من الاحد الى الاحد اما ان يحتفل بالباتزمي وفق التقويم الغربي فانه لايجوز لانه بذلك ننسى
عاداتنا وتقاليدنا لذلك يجب التقيد بعاداتنا
ونحن بحاجة الى اتفاق ايزيدي كي لانتعرض لانتقادات الغير ونبقى ضمن ما كنا عليه
انتهى
الباتزمي من كتاب مؤلفه فرماز غريبو
(الايزيديون والدين الايزيدي غير المنشور )
فرماز غريبو
Leave A Comment