• الرئيسية
  • عالم الأخبار
  • رئيس التحرير
  • الارشيف
  • ارسال مقال
  • المواقع
  • الأتصال بنا
  • عربــي
  • كوردي
  • Kurdî

جديد الموقع :

تعزية ومجلس عزاء على روح المغفور له المرحوم ( علي خدر حسين ) -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

كلمة شكر للحقوقي الكبير ” يان فيرمون “.حسو هورمی -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

في ذكراك أيها الشهم/أبو ثابت -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

الحلقة: السادسة عشر بعد المائة بقلم وتصميم: زوزان صالح اليوسفي أحداث عام 1979 (الجزء الثامن). -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

قُدسية ألارض الجزء الاول – ملاحظة في اول تعليق :خالد علوكة -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

تراس السيد علي خليل مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديموقراطي الكوردستاني وفدا في زيارة خاصة صباح هذا اليوم الى محافظة نينوى ، -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

إنتشار قوات مشتركة من البيشمركة والجيش بمناطق “ذات الإهتمام المشترك” -

الخميس, 3 ديسمبر, 2020

قضاء ( شنكال ) والأتفاق القادم /الياس نعمو ختاري -

الثلاثاء, 1 ديسمبر, 2020

الخفاجي: اليوم نجني ثمار الإتفاق ولن تبقى سوى القوات العراقية في سنجار -

الثلاثاء, 1 ديسمبر, 2020

مسرور بارزاني: يجب عدم استخدام مسألة الرواتب كورقة ضغط لمعاقبة إقليم كوردستان -

الثلاثاء, 1 ديسمبر, 2020

السيد سيداد بارزاني يتصل هاتفيا بالسيد سمير بابا شيخ ويقدم تعازيه بوفاة عمه المغفور له عيدو بابا شيخ…حسن قوال -

الإثنين, 30 نوفمبر, 2020

مناهضة العنف ضد المرأة ….لازمة يوسف -

الأحد, 29 نوفمبر, 2020

تصنيفات

  • أعلانات
  • ادب وفن وثقافة
  • اراء ومقالات
  • البالتالك
  • البيانات والتقارير
  • التعازي والوفيات
  • التهاني والتبريكات
  • الحوار والمقابلات
  • الرياضة
  • العاب وهوايات
  • العلوم والصحـة
  • المساعدات والمشاريع الخيرية والعامة
  • رئيس التحرير
  • زيارات
  • شؤون اللاجئين
  • شؤون ايزيدية
  • شؤون عامة
  • شؤون عراقية
  • شؤون كوردستانية
  • طرائف وغرائب
  • عالم الأخبار
  • عالم المرأة
  • مقالات مختارة
K TV K TV

شؤون كوردستانية

  • “صديق الكورد”، “جو بايدن العراقي” رئيساً لأمريكا.. فماذا يعني ذلك؟

    “صديق الكورد”، “جو بايدن العراقي” رئيساً لأمريكا.. فماذا يعني ذلك؟

  • تين عقرة.. إنتاج غزير وتخبط في التسويق (صور)

    تين عقرة.. إنتاج غزير وتخبط في التسويق (صور)

  • مجلس وزراء إقليم كوردستان يتخذ جملة قرارات لمواجهة كورونا

    مجلس وزراء إقليم كوردستان يتخذ جملة قرارات لمواجهة كورونا

  • وزير الداخلية: إقليم كوردستان خالٍ من «كورونا» .. إجراءاتنا «احتياطية»

    وزير الداخلية: إقليم كوردستان خالٍ من «كورونا» .. إجراءاتنا «احتياطية»

  • عن قرب.. البيشمركة مسعود بارزاني من “سَري بلند”

    عن قرب.. البيشمركة مسعود بارزاني من “سَري بلند”

  • مسرور بارزاني: يجب احترام الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان

    مسرور بارزاني: يجب احترام الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان

شؤون عراقية

  • “صديق الكورد”، “جو بايدن العراقي” رئيساً لأمريكا.. فماذا يعني ذلك؟

    “صديق الكورد”، “جو بايدن العراقي” رئيساً لأمريكا.. فماذا يعني ذلك؟

    نوفمبر 11, 2020
  • مقرب من العامري يفجرها: العراق سيشهد تشكيل ثاني أقاليمه قريباً جداً

    مقرب من العامري يفجرها: العراق سيشهد تشكيل ثاني أقاليمه قريباً جداً

    أكتوبر 22, 2020
  • اول تعليق من الكاظمي على حرق مقر الديمقراطي وجريمة بلد

    اول تعليق من الكاظمي على حرق مقر الديمقراطي وجريمة بلد

    أكتوبر 17, 2020
  • مصدر لـRT: العراق يعيد دبلوماسيا ظهر بـ”الجلابية” مع مطربة موريتانية (صورة)

    مصدر لـRT: العراق يعيد دبلوماسيا ظهر بـ”الجلابية” مع مطربة موريتانية (صورة)

    أكتوبر 12, 2020
  • الكاظمي يؤشر تحدياً «خطيراً» يهدد حكومته

    الكاظمي يؤشر تحدياً «خطيراً» يهدد حكومته

    سبتمبر 28, 2020
  • المفوضية تشرع بأولى خطوات الإعداد للانتخابات المبكرة

    المفوضية تشرع بأولى خطوات الإعداد للانتخابات المبكرة

    أغسطس 6, 2020

التعازي والوفيات

  • تعزية ومجلس عزاء على روح المغفور له المرحوم ( علي خدر حسين )

    تعزية ومجلس عزاء على روح المغفور له المرحوم ( علي خدر حسين )

  • السيد سيداد بارزاني يتصل هاتفيا بالسيد سمير بابا شيخ ويقدم تعازيه بوفاة عمه المغفور له عيدو بابا شيخ…حسن قوال

    السيد سيداد بارزاني يتصل هاتفيا بالسيد سمير بابا شيخ ويقدم تعازيه بوفاة عمه المغفور له عيدو بابا شيخ…حسن قوال

  • عيدو باباشيخ في ذمة الخالق:جهور سلیمان

    عيدو باباشيخ في ذمة الخالق:جهور سلیمان

  • انتقل الى جوار ربه العم ( عيدو بابا شيخ) في ذمة الله .

    انتقل الى جوار ربه العم ( عيدو بابا شيخ) في ذمة الله .

  • غفور مخموري يعزي عائلة الفقيد المناضل والمفكر (الإمام الصادق المهدي) وقيادة حزب الأمة القومي السوداني ميديا – اربيل:

    غفور مخموري يعزي عائلة الفقيد المناضل والمفكر (الإمام الصادق المهدي) وقيادة حزب الأمة القومي السوداني ميديا – اربيل:

  • الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل القائد الميداني حسو ميرخان سليمان دوله مه ري …حسن قوال

    الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل القائد الميداني حسو ميرخان سليمان دوله مه ري …حسن قوال

التهاني والتبريكات

  • ممثلية مجلس إيزيديي سوريا في كوردستان العراق يزور سماحة البابا شيخ

    ممثلية مجلس إيزيديي سوريا في كوردستان العراق يزور سماحة البابا شيخ

  • نصا رسالة سمو الامير، الى الشاب الايزيدي المرشح للبرلمان الالماني ” سيركان سيليك”

    نصا رسالة سمو الامير، الى الشاب الايزيدي المرشح للبرلمان الالماني ” سيركان سيليك”

  • واشنطن تهنئ بتنصيب بابا شيخ الإيزيديين الجديد .

    واشنطن تهنئ بتنصيب بابا شيخ الإيزيديين الجديد .

  • عصمت تحسين بك (نجل الأمير الخالد) يقدم التهنئة الى باباشيخ علي

    عصمت تحسين بك (نجل الأمير الخالد) يقدم التهنئة الى باباشيخ علي

  • برقية تهنئة من اتحاد ايزيديي سوريا

    برقية تهنئة من اتحاد ايزيديي سوريا

  • مسرور بارزاني  يقدم التهاني إلى الأمير حازم وبابا شيخ الجديد

    مسرور بارزاني يقدم التهاني إلى الأمير حازم وبابا شيخ الجديد

البالتالك

  • محاضرة هذا الاسبوع في غرفة كانيا سبي حول (بيت الامارة والمجتمع الايزيدي)

    محاضرة هذا الاسبوع في غرفة كانيا سبي حول (بيت الامارة والمجتمع الايزيدي)

  • محاضره للسيد زهير عبو في غرفه كوجكا كوردسان! زيدو عتو

    محاضره للسيد زهير عبو في غرفه كوجكا كوردسان! زيدو عتو

  • محاضرة هذا الاسبوع في غرفة كانيا سبي حول (وضع الإيزيدين في شنكال والمنطقة )

    محاضرة هذا الاسبوع في غرفة كانيا سبي حول (وضع الإيزيدين في شنكال والمنطقة )

  • إعلان غرفة كانيا سبي تحاور مسؤول الفرع 17 للحزب الديمقراطي الكوردستاني _شنكال _ا

    إعلان غرفة كانيا سبي تحاور مسؤول الفرع 17 للحزب الديمقراطي الكوردستاني _شنكال _ا

  • ئاگەھداری کۆچکا رەڤەندا کورد ل ئەورۆپا

    ئاگەھداری کۆچکا رەڤەندا کورد ل ئەورۆپا

أحدث المقالات

  • تعزية ومجلس عزاء على روح المغفور له المرحوم ( علي خدر حسين )
  • كلمة شكر للحقوقي الكبير ” يان فيرمون “.حسو هورمی
  • في ذكراك أيها الشهم/أبو ثابت
  • الحلقة: السادسة عشر بعد المائة بقلم وتصميم: زوزان صالح اليوسفي أحداث عام 1979 (الجزء الثامن).
  • قُدسية ألارض الجزء الاول – ملاحظة في اول تعليق :خالد علوكة

كردستانية – بارزاني.. القمة العالية

الكاتب Naif Rasho on السبت, أكتوبر 30, 2010 · شاركنا الرأي 

لم تفارق أحداث ذلك اليوم مخيلته قط، حتى إنه يدون تفاصيلها في كتاب ضخم عن الثورة الكوردية صدر عام 2000 في ثلاثة أجزاء، ويصف كيف أنه بعث برسالة إلى والده يطلب منه الالتحاق معه بالثورة الكوردية، لكن والده يرفض، وبعد إلحاح الابن الفتى الغض، يضع زعيم الثورة الكوردية شروطا صعبة تتعلق بموافقة إخوته، أعمام مسعود، وشقيقه الأكبر إدريس، على هذه الخطوة، وعندما تتحقق أمنيته بعد أيام يشعر بنشوة المنتصر، فالخطوة الأولى التي بدأها صعودا إلى قمة الجبل مع أحد رفاق والده في طريقه إلى معاقل الثورة الكوردية هي التي قررت مستقبله ومصير هذه الثورة التي تكللت بالنصر على الرغم من وقوف كل الحكومات العراقية التي تتابعت على الحكم ضدها، ومواجهتها عسكريا، مجندة من أجل القضاء عليها القوات الضخمة ومستخدمة أحدث أنواع الأسلحة، كان آخرها استخدام الأسلحة الكيمياوية في عهد النظام السابق، بينما لم يكن ملا مصطفى بارزاني، الفلاح البسيط، يملك سوى إرادة شعبه، غير البنادق البسيطة، وكانوا يتخذون من كهوف الجبال مقرات لهم.

مسعود بارزاني كان قد ارتبط اسمه بالثورة والقضية الكوردية قبل ذلك بكثير، وبالضبط منذ ولادته في 16 أغسطس (آب) 1946 في مدينة مهاباد الكوردية الإيرانية، وقد اقترنت ولادته مع حدثين تاريخيين بالنسبة للكورد، الأول تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي يقوده هو بنفسه اليوم، وتأسيس أول جمهورية كوردية (في كوردستان إيران) والتي لم تستمر طويلا إذ انهارت عام 1947 لتضطر عائلته للعودة إلى العراق مع مجموعة من البيشمركة وعوائلهم، إذ تم إبعادهم من قبل الحكومة العراقية إلى جنوب العراق وبغداد، في حين اتجه ملا مصطفى بارزاني وعدد من قيادات الثورة الكوردية إلى موسكو، ولم يلتقه نجله مسعود وبقية إخوته وأفراد عائلته إلا عام 1958 لدى عودته (ملا مصطفى) إلى العراق عن طريق البصرة.

منذ ذلك التاريخ لم ينفك بارزاني (مسعود) أو يبتعد عن ميدان الثورة الكوردية ولا عن قضية شعبه، وكان قد لازم والده وتعلم منه مهارات القيادة والصلابة والتواضع مع الناس في آن واحد، إذ كان آخر من بقي مع الزعيم ملا مصطفى بارزاني الذي توفي في أحد مستشفيات واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، في (نوفمبر عام 1979)، ليتحمل بعدها شقيقه إدريس بارزاني مسؤولية قيادة الثورة الكوردية، ففي المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تم انتخاب مسعود بارزاني رئيسا للحزب وفق لوائح النظام الداخلي للحزب والتي تؤكد على الاقتراع الديمقراطي، وكان دور كل من مسعود وأخيه إدريس بارزاني بارزا بين عامي (1980 و1987) في تأسيس عدة جبهات سياسية في العراق ولا سيما عند تأسيس الجبهة الكوردستانية المتكونة من عدة منظمات وأحزاب كوردستانية. ويشعر الرئيس بارزاني بكثير من الأسف لفقدانه أخاه إدريس بارزاني، مجسدا حبه لعائلة أخيه من خلال رعايته وحبه لابن شقيقه نجيرفان إدريس بارزاني، زوج ابنته، ورئيس حكومة الإقليم السابق، يقول: "هناك وحدة قوية ومتينة بين أفراد عائلتنا، هناك أشخاص أنا لست راضيا عنهم في العائلة، وهي عائلة كبيرة وأنا لست مسؤولا عن تصرفات الجميع، لكن فيما يخص أفراد عائلتي المقربين، وخاصة أبناء شقيقي الراحل إدريس فهم أعز إلى روحي من أولادي، هذا من الناحية العائلية والشخصية، وأنا أعرف أن أولادي مستعدون أن يضحوا بحياتهم من أجل أبناء عمهم إدريس".

قدم بارزاني وعائلته تضحيات جسيمة من أجل القضية الكوردية، إذ اغتيل ثلاثة من أخوته على يد متعاونين مع النظام الحاكم، إضافة إلى 32 شخصا من أقربائه راحوا ضحية ضمن الثمانية آلاف شخص من البازانيين الذين قتلتهم قوات النظام السابق ضمن عمليات الأنفال عام 1983، بينما كان هو ذاته هدفا لعدة محاولات اغتيال، كادت تنجح إحداها في فيينا عاصمة النمسا في 8 يناير (كانون الثاني) 1979، كما قصفت قريتهم، بارزان، من قبل قوات الحكومات المتتالية لأكثر من 16 مرة مما أدى إلى تدميرها، لكن هذا لم يدفع بارزاني للتراجع عن المضي في قيادة الثورة الكوردية، خاصة أن هذه الثورة سرعان ما تحولت إلى قضية عراقية عندما رفعت، ومنذ بداية انطلاقتها، شعار "الديمقراطية لكل العراق والحرية لكوردستان"، إذ عانى، بارزاني، من المنافي وقدمت عائلته المئات من الضحايا، بينهم إخوته، ولم يتراجع أمام كل القوى العسكرية والسياسية التي عملت على إنهاء ثورتهم، حتى تحقق لهم ما ناضلوا من أجله وحصلوا على حكم فيدرالي لإقليم كوردستان، يحكم بصيغ دستورية ووفق نظام ديمقراطي، إذ انتخب بارزاني لمرتين رئيسا للإقليم، وحصل في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2009 على 70% من أصوات الناخبين، وبهذا يعتبر أول رئيس منتخب في العراق عبر التاريخ السياسي لهذا البلد.

واليوم يجلس بارزاني بمكتبه في "سرة بلند" القمة العالية، القريبة من مصيف صلاح الدين، متأملا بهدوء الإنجازات والبناء التي تتحقق في عاصمة الإقليم، أربيل، وفي باقي المدن الكوردستانية، متمنيا أن تنعم بقية مدن العراق بالاستقرار السياسي والأمني والرخاء الاقتصادي الذي تعيشه مدن الإقليم.

ويعبر هذا الزعيم الكوردي عن انتمائه لقوميته وثقافته الكوردية من خلال زيه التقليدي الكوردي الذي لا يغيره إلا ما ندر، خاصة عندما يغادر في زيارات رسمية إلى الدول العربية أو أوروبا، لكنه حريص على أن يتحدث، إلى جانب اللغة الكوردية، اللغة العربية بطلاقة تعبيرا عن عراقيته الأصيلة، وعندما يكتب يحرص على أن لا يخطئ سواء في الإملاء أو في النحو، ذلك أنه بدأ بتعلم اللغة العربية على أيدي رجال الدين، إذ المعروف عن البرزانيين التزامهم الديني، فالبرزانية هي طريقة وأسلوب أكثر مما هم عشيرة، ثم درس اللغة العربية في مدارس مدينة الموصل القريبة من أربيل، والأكثر من هذا فإنه يدون مذكراته الخاصة باللغة العربية "لسعة مفرداتها ومعانيها وحرية التصرف بها، ثم إنها لغة القرآن الكريم"، حسبما يوضح.

الرئيس بارزاني لا يتحدث كثيرا، لم يعرف باعتباره مولعا بالخطب الإعلامية أو السياسية، بل هو يعمل كثيرا، ينجز الأمور الكبيرة بصمت وبلا دعايات، الأكثر من هذا هو مقل في استقبال الإعلاميين، سواء كانوا من الصحافة المكتوبة أو المرئية، وغالبا ما يحرج الصحافي غير متعمد ذلك، فمع تواضعه الجم، واستقباله الكريم للإعلاميين، إلا أنه متقشف للغاية في إجاباته، إذ بينما تتوقع منه إجابة مطولة لسؤال مهم، تأتيك منه الإجابة قصيرة ومقتضبة، لكنها وافية للغاية، يذكر لنا الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، والمقرب من بارزاني، حادثة وقعت مع أحد الصحافيين الغربيين، يقول: "أصر أحد الصحافيين الغربيين على أن نخصص له أكثر من ساعة من وقت رئيس الإقليم لإجراء الحوار، ولم يقبل بأقل من هذه المدة، فوافق الرئيس بارزاني مع ابتسامته المعهودة، وعندما استقبلنا الصحافي في مكتب الرئيس وبدأ الحديث، اكتشف هذا الصحافي أن الأجوبة عن أسئلته انتهت بعد 20 دقيقة من بدء الحديث، لقد حصل على أجوبة كافية عن كل أسئلته المطولة والعديدة، فنظر إلى وجوهنا وهو لا يدري ماذا سيفعل بالوقت المتبقي المخصص له".

وعلى العكس من كل الاتهامات التي تعتبر بارزاني انفصاليا، فإنه أثبت وبالعمل الوطني الجاد حرصه على وحدة العراق، وأمنه واستقرار شعبه من دون أن يضحي بحقوق الإقليم والشعب الكوردي، وفي رده على سؤال حول كيف سيتصرف لو طلب منه بعض المتعصبين للقومية العربية الانفصال عن العراق، قال: "ولكننا الكورد عراقيون وأكثر عراقية من الآخرين لأننا نعيش فوق هذه الأرض منذ أكثر من خمسة آلاف عام"، وهذه حقيقة تاريخية برهنتها قلعتا أربيل وكركوك اللتان تعدان من أقدم المستوطنات البشرية، وكانتا آهلتين بالكورد حتى تدمير قلعة كركوك من قبل قوات النظام السابق خلال انتفاضة 1991، ونقل سكان قلعة أربيل لمساكن جديدة من أجل إعادة إعمار القلعة التي أدرجت ضمن الموروث الثقافي الإنساني من قبل اليونسكو.

وجاءت مبادرة بارزاني الأخيرة لجمع الكتل الفائزة في الانتخابات حول طاولة حوار مستديرة من أجل إنقاذ العراق من أزمته السياسية المتفاقمة من أجل تشكيل الحكومة بمثابة المفتاح السحري لولوج بوابة التفاهمات والتوافقات السياسية وفق الدستور العراقي الذي يضمن حقوق الجميع، حيث كان كل من ائتلافي العراقية بزعامة الدكتور إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، أول من دعما هذه المبادرة وحرصا على تحقيقها، إلى درجة أن علاوي ترأس الثلاثاء الماضي وفدا كبيرا من قيادات "العراقية" للاجتماع مع الرئيس بارزاني في أربيل، وقد وصف رئيس الإقليم المباحثات التي جرت بينهم وبين "العراقية"، قائلا "إن المحادثات التي نجريها حاليا مع قادة الكتل العراقية، وخصوصا مع الأخ علاوي، تهدف إلى إخراج العراق من أزمته الراهنة، وإنه على استعداد كامل لكل ما يسهم في تقريب الكتل العراقية من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية تمثل جميع الأطراف السياسية دون تهميش أو إقصاء".

يقول الرئيس بارزاني: "يجب أن نفهم بداية أن كل ما قبلناه كان بسبب وجود هذا الدستور، عندما قبلنا البقاء ضمن العراق والمساهمة في العملية السياسية، كله كان بهدف أن يكون لدينا دستور، وهذا الدستور استفتي الشعب العراقي عليه، وهذا الدستور هو الذي يحدد هوية العراق وهو العراق الفيدرالي، تغيير هذا العنوان يعني عدم الالتزام بالدستور، وهذا خرق وخطأ كبير على العراق، لذلك العراق هو العراق الاتحادي، والحكومة هي الحكومة الاتحادية. أما الحكومة المركزية إذا كانت بمعنى أن شخصا واحدا يحكم العراق فهذا الزمن ولى، وإذا كان الهدف هو تعزيز دور الحكومة الفيدرالية بمؤسساتها الدستورية وقراراتها وقوانينها الدستورية فأهلا وسهلا". منوها في ذات الوقت إلى بأن "أي تعديل للدستور يجب أن يكون وفق الآلية الواردة فيه، لا يجوز إجراء تعديلات على الدستور خلاف الآليات الواردة فيه، وأي تعديل يجري فيه وفق الآلية الواردة فيه لن نعترض عليه، أما إذا تم ذلك خلافا لآلية التعديل الدستورية فيعتبر نسفا للدستور".

إن بارزاني وغالبية من القيادات الكوردية تعول كثيرا على الدستور العراقي ليكون الفيصل في حل المشكلات، من جهة، والحامي لحقوق جميع العراقيين، ولعل أصعب مشكلة كانت، وما زالت، تواجه العلاقة بين أربيل وبغداد هي قضية كركوك التي يصر الكورد على هويتها الكوردستانية، لكن السياسيين العراقيين، والمشرع العراقي أحالوا حل هذه القضية المعقدة إلى الدستور.

يقول بارزاني: "كركوك كانت السبب في كل مشكلات الكورد مع الحكومات العراقية، والآن نحن نريد حل المشكلة ولا نريد تأزيم المشكلة، هذه المشكلة ممكن حلها وفق المادة الدستورية 140، هذا أفضل حل لقضية كركوك، نؤكد على أهمية تطبيق المادة 140 لنتخلص من هذه المشكلة إلى الأبد، من دون حل لمشكلة كركوك لا يمكن أن يستقر الوضع في العراق".

لكن قضية كركوك لم تحل حتى اليوم على الرغم من وجود مادة دستورية بشأنها، وعلى مدى خمس سنوات لم تجر جهود حقيقية لتطبيق هذه المادة، فهناك من قال إن صلاحية هذه المادة انتهت، وهناك من اقترح تقسيم السلطات في كركوك بين الكورد والعرب والتركمان، الذين يشكلون المكون الطبيعي للمدينة، لكن رئيس إقليم كوردستان اعتبر كل هذه المقترحات هي مجرد التفافات، يقول: "هذه الالتفافات على المادة 140 مرفوضة تماما، المادة الدستورية 140 تقول: تطبيع، إحصاء ثم استفتاء، سكان محافظة كركوك هم الذين يقررون، إذا قرروا الانتماء إلى الإقليم فيجب أن يحترم رأيهم واختيارهم، وإذا قرروا الانضمام لإقليم آخر، وإذا قرر أهالي كركوك أن تكون محافظتهم إقليما خاصا بهم، أيضا سنحترم رأيهم، ولكن يجب أن تطبق المادة 140".

والحرص الكوردي على تنفيذ المادة 140 في الدستور العراقي دفع قيادات الكتل الكوردستانية إلى وضعها كمطلب أساسي في الورقة الكوردية المتضمنة 19 نقطة وضعت كأساس للتفاوض مع بقية الكتل التي قد يتحالف معها الكورد أو يدعمونها، فالكورد يريدون ضمانات لأن يكونوا مشاركين في حكم البلد وجزءا مهما من قيادته وصناعة القرار السياسي، لكن هناك بعض القادة السياسيين في بغداد يعتبرون أن سقف المطالب الكوردية عال، لكن بارزاني يفند هذه المزاعم بقوله "هذا غير صحيح، أصلا مطالبنا أقل، أقل من الواقع ولا تقاس بالتضحيات التي قدمناها من أجل العراق ومن أجل كوردستان، ثم إن مطالبنا عراقية – كوردية وليست كوردية فحسب، عندما نؤكد على الديمقراطية فهذا يخص كل مواطن عراقي، وعندما نتحدث عن الشراكة فلا نعني الشراكة الكوردية العربية، بل شراكة القوى السياسية في العراق، هناك قوى ناضلت وقدمت تضحيات كيف يمكن حرمانها من المساهمة في بناء البلد، هناك مكونات أساسية في العراق كيف يمكن أن تهمش، موضوع المشاركة ليس مطلبا كورديا فقط، هناك موضوع الجيش والأمن والنفط والغاز كل هذا ملك للشعب العراقي، كيف يمكن لمكون أن ينفرد بتعيين الضباط في الجيش العراقي التفافا على الدستور والبرلمان وعلى كل شيء؟ الجيش هو جيش الشعب العراقي ويجب أن يكون فيه توازن، هذه مسائل لا تخص الكورد فقط بل كل العراقيين، ونحن ندافع عن مستقبل العراق وعن الديمقراطية والدستور في العراق، ندافع من أجل أن لا يعود العراق إلى المأساة التي عشناها في السابق".

ويحرص الرئيس بارزاني باستمرار على استمرار العلاقات بين إقليم كوردستان والدول العربية، ومع القيادات العربية، إذ كان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد قلده قلادة رفيعة المستوى، كما استقبله كل من، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري حسني مبارك، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس الليبي معمر القذافي، وقيادات عربية أخرى، بينما زاره الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أربيل، ومن المقرر أن تفتتح كل من مصر والأردن قنصليتين لهما في الإقليم، ولطبيعة العلاقات الجيدة بين إقليم كوردستان وغالبية الدول العربية، يرى بعض القادة السياسيين العراقيين إمكانية استضافة القمة العربية القادمة المقرر عقدها في العراق بمدينة أربيل باعتبارها مدينة عراقية، ولأنها تنعم بالأمن وتتوفر فيها مستلزمات نجاح أعمال القمة، يقول بارزاني بهذا الصدد: "أنا لا أستطيع أن أوجه الدعوة لاستضافة القمة العربية، ولكني أقول إن إقليم كوردستان سيكون سعيدا جدا باستقبال هذه القمة وتوفير كل مستلزمات إنجاحها من أمن وراحة وأجواء الحوار وكل ما يتطلبه المؤتمر في أربيل، لكن الدعوة يجب أن يوجهها غيري".

لقد حقق الرئيس بارزاني توازنات متميزة مع دول الجوار الذين تحولوا من جيران معترضين على إقامة الإقليم الكوردي في شمال العراق، إلى متعاونين ومتضامنين مع هذا الإقليم الطموح، بل امتدت علاقات الرئيس الكوردي إلى باقي دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فهو يصف علاقات الإقليم مع تركيا بعد زيارته الأخيرة لها، قائلا: "لقد لمسنا تغييرا كبيرا في مواقف القادة الأتراك، ففي السابق لم يكونوا مستعدين للاعتراف بإقليم كوردستان، ولكن هذه المرة كانت الزيارة رسمية، وتلقيت الدعوة بصفتي رئيسا للإقليم، ورحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بي باللغة الكوردية، ولكن للأسف مع كل هذه الخطوات الإيجابية وقعت خلال الأيام الأخيرة أحداث مؤسفة، أعتقد أنها لا تخدم القضية الكوردية أبدا، لذلك أتمنى أن لا تتسبب تلك الأحداث في إجهاض عملية الانفتاح التركي"، في إشارة إلى استئناف القتال على الحدود، وقال: "نحن ضد استخدام العنف لحسم المشكلات، ونعتقد أنه لا يمكن تحقيق أي مكاسب عن طريق الحرب والقتال، نريد أن تحل جميع المشكلات عن طريق التفاوض والحوار السياسي، ولكن إذا أرادت الأطراف المعنية بالنزاع حسم مشكلاتها بالحرب والقتال، فنحن نأمل أن لا يورطونا في ذلك".

Post Views: 2٬021

ضمن قسم شؤون كوردستانية · الكلمات المفتاحية


Leave A Comment

جميع الحقوق محفوظة 2021 هكار نت · تابع الخلاصات ·              E-Mail: [email protected]