نصا رسالة سمو الامير، الى الشاب الايزيدي المرشح للبرلمان الالماني ” سيركان سيليك”

وجه سمو الأمير حازم تحسين سعيد (امير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي)، رسالة الى الشاب الايزيدي و المرشح للبرلمان الالماني سيركان سيليك، وهذا نصها:

عزيزي سيركان سيليك ، لقد كان من دواعي سروري البالغ عندما تلقيت خبر ،ترشيحك و بالإجماع كمرشح للبرلمان الالماني. معلوم بان السياسة في المانيا تختلف كثيرا عن السياسة في الشرق الاوسط، وبالتالي يمكن لعضو البرلمان أن يناضل من أجل العديد من القضايا الاجتماعية. و بصفتك محاميًا لديك المهارات المناسبة، وعمرك مناسبة و جيد و شاب ناشط ومن ناحية أخرى، و لديك خبرة كافية لتكون رابطًا بين كبار السن والشباب ، وبين غالبية السكان المحليين والعديد من المهاجرين ، وبين النساء والرجال ايضا. التعليم والمشاركة هما مفتاح النجاح من أجل حياة كريمة في المهجر. فهناك من قطع طريقا طويلا خلفه من اجل الوصول الى المانيا لمنح الاجيال القادمة حياة افضل، حياة يسودها السلام والحرية و بنفس الحقوق والواجبات. حتى لو كانت الحياة في ألمانيا عادلة بشكل عام ، فبامكانك ان تقوم بكثير من التغيير. وهذا ينطبق أيضًا على ثاني أكبر مجتمع إيزيدي في العالم. حيث تعيش هنا أكثر من 200000 شخص في المانيا. حتى الان يخشى الكثير منهم من عدم حصولهم على حق اللجوء في ألمانيا. بصفتك محاميًا ، فأنت تعرف حكم المحكمة الادارية العليا في لونيبورك. آمل أن تضمن جميع الأحزاب الديمقراطية في ألمانيا بقاء الإيزيديين في ألمانيا.
وبصفتي امير الايزيدية في العراق والعالم، أتمنى أن يتمكن الايزيديين الذين أصبحت ألمانيا لهم وطنًا جديدًا، من بالبقاء هناك ويعيشون حياة سعيدة وطبيعية. بالنسبة للايزيديين للذين هم في العراق اوسوريا اوتركيا، أتمنى أن يعيشوا بسلام وامان دون اضطهاد او معاناة. لهذا نحتاج إلى مساعدة دولية واعلم انهً يمكن لألمانيا أن تلعب دورًا كبيرًا في ذلك. انا اعلم أنه لا يزال هناك طريق طويل قبل الترشيح النهائي. أتمنى لك كل التوفيق في الجمعية العامة للمندوبين، والتوفيق والنجاح لترشيحك للبرلمان، نحن الايزيديين نحتاج إلى المزيد من الأشخاص مثلك ممن يعملون من أجل الصالح العام ويؤمنون بمستقبل أفضل. هناك الكثير من الأشياء التي أود أن أقولها لك وللشباب الإيزيديين الآخرين.
ربما في إحدى زياراتي القادمة إلى ألمانيا سنجد الفرصة لمقابلة هؤلاء الناشطين في خدمة مجتمعهم والتحدث عن احداث المؤلمة التي تعرض لها الايزيديين بصورة عامة.