نص كلمة عـزيز كـالو ممثل الجمعية الثقافية الكردية في جنيف في منتدى الاقليات في الامم المتحدة بدورته الثالثة عشر بجنيف والمنتدى كان افتراضياً والذي استمر لمدة يومان ( 19 و 20نوفمبر 2020 ) والمنعقد تحت عنوان” خطاب الكراهية ووسائل التواصل الاجتماعي والاقليات “.

شكرا السيدة الرئيسة
اسمي عـزيز كـالو ممثل الجمعية الثقافية الكـُردية في جنيف
الكراهية جائحةٌ ثقافيّةٌ وأخلاقيّةٌ، لا تقلّ خطراً على الإنسانيّة من الجائحات الطّبيعيّة ، وخطورتها على الاقليات كبيرة جداً ولاسيما بعد ان انتشر بشكل ملفت للنظر في سوريا، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حتى اصبحت الكراهية ثقافةً إقصائية بامتياز من قبل بعض الجهات وبتمويل من دول اقليمية بهدف تشويه صورة ومكانة الكورد وتضليل المتابعين للوضع وهذا مايؤدي بصورة او اخرى الى فوضى مجتمعيّة إلكترونيّة عارمة تنتج التحريض على العنف والاعمال الاجرامية والتوترات التي من شأنها الإضرار بالنسيج المجتمعي بأسره ، ولكن الضرر الاكبر يصيب الأقليات المستضعفة مما يجعلها أكثر عرضة للهجمات والحملات في مناسبات خاصة بالكورد والمسيحيين والايزيديين ولديهم تجارب مريرة في ظل تنامي الفكر السلفي والداعشي والمليشيات الاسلاموية الراديكالية .
ايها الحضور الكريم
عدم امتلاكنا لاليات فعالة لمناهضة هذه الخطابات في الفيسبوك والتي تتقولب في أشكال مختلفة كالخطابات العنصرية والتحقير والتنميط والتشهير والتحريض والتمييز والتطرف الديني والإرهاب وضعف الوعي المجتمعي بالاضافة الا ان تأسيس المواقع الالكترونية والصفحات الفيسبوكية لا تحتاج إلى إمكانيات مالية أو بشرية، مع غياب الرقابة عليها ،فضلا عن لعب جهات معينة دور سئ في توظيفها لغاياتهم الدنيئة وعدم فعالية الخطوات الهادفة إلى الحد من انتشار الكراهية والعنف عبر الإنترنت ، وعليه ينبغي تنظيم الفيسبوك واخواته بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وليس من خلال القوانين الوطنية.
في الختام
اقول ما دام خطاب الكراهية خطراً على جميع الشعوب والامم، يجب ان لانكتفي بإدانته ،بل محاربته وتجريم تبريره تحت أي ظرفٍ كان ، ولابد من فضح مروجيه وأهدافهم البغيضة، السعي الجاد وعلى كافة المستويات والاصعدة لنشر العلم ورفع الوعيٍ مع نبذ التشدد والعمل لترسيخ ثقافة قبول الآخر والتعددية ،مع تكثيف الجهود المدنية و الحكومية والقانونية للمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وإحلال السلام.