بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري،ضياء بطرس يؤكد ضرورة تشريع قانون خاص بهذا الملف في اقليم كوردستان.
بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري والذي يصادف في 30 من آب من كل عام، إستضافت قناة روداو وضمن نشرتها الاخبارية الثانية عشر ظهرا رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ( ضياء بطرس) للحديث عن هذا الموضوع، حيث قال إن ملف ضحايا الاختفاء القسري شائك جدا ومن الصعب البت فيه لعدم وجود قانون خاص يمكن الاستناد اليه لحل القضايا العالقة بالاختفاء القسري وبالتالي تترب على الضحايا وأهاليهم أثار سلبية وحرمانهم من حقوقهم الشرعية.
وأضاف رئيس الهيئة قوله إن هناك الكثير من ضحايا الاختفاء القسري في اقليم كوردستان كعمليات الانفال والقصف الكيمياوي والحرب الداخلية واخرها ما تعرضت له الاقليات الدينية في العراق على أيدي داعش الارهابي وبالاخص الايزيديين من جرائم قتل وخطف وسبي حيث مازال عدد كبير منهم مصيرهم مجهول لدى ( داعش) بالاضافة الى بضعة حالات اختفاء الصحفيين .
وقال رئيس الهيئة إن العمل على ملف ضحايا الاختفاء القسري في اقليم كوردستان غير منظم حيث أن كل جهة تعمل على حدة منها وزارة العدل والداخلية و وزارة الشهداء والمؤنفلين وحتى الهيئة المستقلة لحقوق الانسان لديها ملفات ضحايا الاختفاء القسري الا أنه لم تعالج هذه الملفات لحد الان .
وقد أوضح رئيس الهيئة بشكل مختصر معنى الاختفاء القسري في القانون الدولي لحقوق الانسان بقوله إن الاختفاء القسري يحدث عندما يتم إختطاف شخص ما أو سجنه من قبل دولة أو منظمة سياسية أو طرف ثالث له دعم من الدولة ورفض الاعتراف بمصيره أو مكان وجوده بقصد وضعه خارج نطاق حماية القانون.
وتحدث رئيس الهيئة عن إنضمام العراق للاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري في٢٠١١ والمعتمدة من الجمعية العامة للامم المتحدة في ٢٠٠٦ والملزم بالاعتراف بمصير ضحايا الاختفاء القسري وقدمت له توصيات عن هذا الملف في دورة الاستعراض الدوري الشامل في مجلس حقوق الانسان في جنيف عام ٢٠١٤ وتشكيله للجنة عليا لدراسة هذا الملف.
وفي ختام اللقاء أكد رئيس الهيئة على ضرورة تشريع قانون خاص بالاختفاء القسري في اقليم كوردستان ومن ثم تشكيل لجنة عليا من الجهات المختصة بهذا الشأن لدراسة و وضع آليات العمل والاعتراف بمصيرهم ومكان تواجدهم لايجاد حلول مناسبة تنصف ضحايا وأهالي عمليات الاختفاء القسري .

Leave A Comment