شخصيات إيزيدية تنتقد ضعف تمثيل طائفتها في القائمة الكردستانية
إن “نسبة التمثيل الايزيدي
في القائمة الكردستانية التي ترشح من خلالها الايزيديون هي دون مستوى
طموحهم وان كانت تتوافق مع حجم ناخبيهم في الاقليم”.
وأشار الى “ترشيح شخصيتين ايزيديتين ضمن القائمة”، مبيناً ان “هذه النسبة
تثير قلق الايزيديين الذين تعرضوا عبر التاريخ الى التهميش، وكنا نتطلع
دائماً الى ان تعوض القيادة الكردستانية ذلك وتعالج الظلم التأريخي من
خلال منح الطائفة وضع تمثيلي جيد”.
وتضم القائمة الكردستانية الحزبين الرئيسيين في الاقليم، الديمقراطي
الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين يتوقع فوزهما بنسبة 60 الى
70 مقعد من مقاعد البرلمان القادم.
واضاف ناصر “كان من مصلحة القائمة الكردستانية منح الايزيديين في اقليم
كردستان تمثيل اكبر لكسب ثقتهم وثقة وتأييد الايزديين من مناطق خارج
الاقليم، لكن الآن نتخوف من حصول عدم رضا”، لافتاً الى ان “رؤية القائمة
الكردستانية في معالجة نسبة التمثيل تبدو انها انحصرت في حساب نسبة
الناخبين الايزيديين داخل الاقليم، والتي هي محدودة وربما توازي مقعدين”.
وأظهر تسلسل الاسماء في القائمة الكردستانية، وهي الوحيدة التي ترشح عبرها
الايزيديون، وجود مرشحين ايزيديين اثنين فقط، احدهما في التسلسل 41 وفرصته
كبيرة في الفوز، والآخر تسلسله 99 وفرصته معدومة، وهو ما خلق حالة عدم رضا
من بعض الايزيديين، خاصة مع اعتماد نظام القائمة المغلقة حيث يجري التصويت
للقائمة ككل وليس للأشخاص ضمن القائمة.
ولفت ناصر الى صعوبة معالجة ما حصل من خلال تعويض الايزيديين بمناصب
ادارية في الاقليم، موضحاً “اذا كان هناك خطأ قد حصل في الترشيحات فلا
اعتقد ان منح الايزيديين مناصب حكومية ومسؤوليات ادارية يمكن ان يعالج
ذلك”، وذلك لأن “المشاركة في المناصب الادارية والحزبية شيء والتمثيل
البرلماني شيء اخر”، لافتاً الى ان “منح الايزيديين مناصب في السلك
الدبلوماسي والاداري والحزبي يمكن ان يعالج جانب من التهميش، لكن التواجد
في البرلمان له وضع آخر باعتباره تمثيل من الشعب”.
بدوره عبر خدر خلات بحزاني، كاتب ايزيدي، عن قلقه من عودة ما أسماه “مسلسل تهميش الإيزيدية”.
وقال لـ (اصوات العراق) إنه في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة “ظهر
للجميع ان أصوات المناطق الايزدية أنقذت قائمة التحالف الكردستاني من
هزيمة كبيرة، وأوصلت ثمانية مرشحين من مناطق سنجار إلى مجلس محافظة نينوى،
وإذا أضفنا مقعد الكوتا فان أصوات الإيزيدية أوصلت تسعة مرشحين إلى مجلس
نينوى المكوّن من 37 مقعداً، وهذا يؤكد حجم الايزدية”.
وعن اسباب التمثيل الضعيف لفت الى ان “القيادة الكردستانية يبدو انها رأت
إن 10% فقط من عموم الإيزيديين يحق لهم التصويت لان مناطقهم حاليا خاضعة
لسلطة الإقليم، بينما ال 90% ما زالت تتأرجح بين الانتماء للمركز أو
الإقليم”.
ونبه بحزاني الى انه كان ينبغي على القائمة الكردستانية أن “تأخذ بنظر
الاعتبار الأصوات الإيزيدية في العراق في الاستحقاقات الانتخابية السابقة
واللاحقة، وان تحاول كسب ودهم عبر تمثيل برلماني واسع لضمان اعادة المناطق
المختلف عليها والتي تملك اهمية كبيرة”، داعياً الى “توسيع مشاركة
الايزيديين في الحكومة الكردية عبر منحهم مناصب مؤثرة”.
اما خدر دوملي، كاتب وصحفي، فاشار الى “احتمال انعكاس التمثيل المحدود
للايزيديين في البرلمان الكردستاني القادم سلباً على مسارات بعض القوانين
التي يمكن ان يشرعها البرلمان والمتعلقة بالشؤون الدينية وحقوق الاقليات
والاحوال الشخصية”.
وبين انه “كان لابد من الأخذ بنظر الاعتبار مسألة التمثيل في حال عودة
مناطق سنجار وشيخان الى اقيم كردستان، حيث سيرتفع نسبة الايزيديين في
الاقليم من قرابة 2% في الوقت الحالي الى 10%”.
س م ح (تق) ص ع ز
Leave A Comment