في إقليم كردستان البهي… حنكة القيادة.. والمسؤولية الوطنية والإنسانية دكتور عبدالكريم شريف
العالم الآن كله يعيش في أزمة وتحدٍ ليس سهلا، ولا مجال فيه للمناورات أو الخداع أو الكذب على الشعوب التي تشعر بجسامة الحدث وتعيش رعبا يوميا يتفاقم مع كل شعور بأن فايروس كورونا لم تتم حتى اللحظة السيطرة عليه بشكل جدي، سوى بالالتزام بالتوجيهات الصحية، التي حفظها الجميع لكثرة ترددها على مسامعهم، ووصولها إليهم عبر وسائل الإتصال الإجتماعي المتنوعة، وهنا يأتي دور الحكومات والقيادات والمسؤولين في تحمل ما يجب أن يوفر ظرفا مناسبا لأبناء الشعب الذي يعيش في العراق بدوامة لا تريد أن تنتهي رغم كل الانتكاسات السياسية التي ألقت بظلالها المخيبة للامال على أوضاع المواطن كلها، فجعلته يائسا محبطا، خرجت جموع حاشدة منه مطالبة بوطن، ذهب نهبا للمصالح الضيقة التي لم يتخلوا عنها حتى حين حل الوباء وهو الآن يهدد الناس جميعا بالموت، وهنا لابد من الإشارة الحقة، لحنكة القيادة في إقليم كردستان المحروس بعناية الله تعالى، حيث تحملت هذه القيادة الحكيمة التي يقف في مقدمتها بجدارة الزعيم الباسل مسعود البارازني، اقول تحملت هذه القيادة مسؤولية الحفاظ على أبناء الشعب وحفظهم والتعامل بمسؤولية عالية وانسانية مدهشة مع الحدث، بتوفير كل ما يلزم واعانة المواطن تحت ضغط اي ظرف محتمل، فضلا عن التعفير والتعقيم وتوفير كل متطلبات مواجهة هذا الوباء الخطير، ومن أجمل وأروع صور الحرص على كل شرائح المجتمع، ان القيادة في الإقليم شملت أصحاب الموارد المحدودة وأصحاب الأجر اليومي، بتوفير القوت والمعونات التي تجنبهم الحاجة للخروج من أجل توفير ما يلزم لادامة حياته وحياة أسرته، وهنا تؤكد قيادة الإقليم دقة ادارتها للازمات وحرصها الحقيقي على أبناء شعبها، هذا الشعب الأبي الذي تعلق بقيادته الرائعة التي انطلقت منه فكانت منه وإليه، تشعر بكل ما يمر به وما يعانيه وتوفر له كل احتياجاته، وفي كل الظروف والحالات، ليس هذا فقط، وإنما نجحت هذه القيادة الحكيمة في ان توفر الأمن والأمان لجميع من يقصدها من كل أرجاء العالم، لذلك شعر الجميع بالثقة بها، وشعر بحريته وانسانيته وهو يعيش في ظلالها وبين أهلها، حتى صار إقليم كردستان الحبيب ملاذ كل المنظمات الدولية الإنسانية والدبلوماسية، وحتى السفارات فضلت ان تكون في كردستان لأنها توفر لهم الغطاء المناسب لممارسة مهامهم، كما قصدها الاعلاميون والشخصيات التي شعرت بانها تحت طائلة الخطر بسبب وجودها في بغداد، التي لم تكن إلا ميدانا للصراع على المكاسب وإهمال أبناء الشعب الذين يمرون بظرف صعب معقد، ويعانون من خطر الفايروس الذي يلوح للجميع بالرعب الحقيقي، إضافة إلى الفقر الذي يعانيه عدد ليس قليلا من أبناء المجتمع، بسبب البطالة، أو بسبب كونهم اجراء يوميين، يعيشون يومهم بما يحصلون عليه، وها هم يجلسون في بيوتهم، بلا عمل ولا قوت ولا عين مسؤول ترعاهم، فإذا لم يموتوا بوباء كورونا المرعب، فإن الفقر والجوع سيقتلانهم، فلماذا ايها الحكام، أما يكفيكم صراعا على المناصب والمصالح، ألم تتعلموا من قادة إقليم كردستان فن القيادة ومسؤولية الحفاظ على أبناء شعبهم وجعلهم يعيشون في عز ويسندونهم في مواجهة اي ظرف مهما كان صعبا او معقدا.
اللهم احفظ كل أبناء شعبنا، وجنبهم كل سوء وشر، واهد حكامهم لصلاح أمرهم اولا وللنظر إلى أبناء شعبهم الذي تحمل ما تحمله، وهو يمر اليوم بمحنة مواجهة أشرس وباء عرفه التاريخ،.
اللهم واحفظ بعنايتك ورحمتك ولطفك القادة المخلصين في إقليم كردستان البهي وفي مقدمتهم الزعيم البطل مسعود البارازني، وهم يقدمون كل شيء ممكن من أجل عزة ورفاه وسلامة وأمان لاهلهم وناسهم الأوفياء

Leave A Comment