عراقية – الطالباني يؤكد أهمية الاتفاقية طويلة المدى لبلاده مع واشنطن وينتقد حسن نصر الله
ودعا
الطالباني الجهات والأطراف العراقية المعارضة لعقد هذه الاتفاقية إلى
ممارسة حقها وفق الأطر الدستورية وأن لا تجر البلاد إلى أزمات جديدة، في
إشارة منه إلى دعوة زعيم التيار الصدري أتباعه إلى التظاهر ضد الاتفاقية.
وقال رئيس الجمهورية لدى استقباله الخميس ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والعالمية العاملة في العراق:
"نحن مجبرون على التفاوض، إما يجب أن نقبل بالوضع الحالي
ببقاء قوات التحالف وباستمرار القرارات الدولية وبقاء العراق تحت طائلة
البند السابع، أو يجب أن نحاول إيجاد مخرج ، وهذه الاتفاقية تهدف إلى أن
تكون هي المخرج لتخليص العراق من تبعات الاحتلال واستعادة استكمال العراق،
واستعادة سيطرة العراق على ثروته الوطنية".
وأشار الطالباني أيضا إلى أن طلب جبهة التوافق بتنحية
وزير التخطيط علي بابان عن منصبه حالت من دون الإعلان عن عودة التوافق إلى
الحكومة، موضحاً ذلك بقوله:
"سمعنا رأيين مختلفين أمس. قال الأستاذ طارق الهاشمي إن
قرار التوافق بإعادة وزرائها إلى الحكومة قرار لا رجعة فيه، وقد لعب
الأستاذ طارق دور رجل الدولة المسؤول، على الرغم من تعرضه كالعادة إلى
ضغوطات مختلفة. وكان المفروض أن تصدر القائمة قبل سفر كل من رئيس الوزراء
ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ولكن يبدو أن الاعتراض على هذا المنصب
عرقل الموضوع، ولكن أعتقد سنتوصل إلى حل لهذه المسألة ".
وحول تصريح زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرا لله بدعوة العراقيين إلى ما وصفه بمقاومة الاحتلال، قال رئيس الجمهورية جلال الطالباني:
"بالنسبة لسماحة السيد حسن نصر الله ليس له الحق في
التدخل بشؤون العراق الداخلية، كما نحن لم نتدخل في شؤون لبنان الداخلية.
العراق بلد مستقل، بلد حضارة. وكل الذين يدعون الجهاد والوطنية تعلموا
منا. النجف الأشرف هو المدرسة التي خرجت المناضلين والمجاهدين وعلماء
الدين الشيعة منهم خصوصا، فلا يجوز للتلاميذ أن يفرضوا أراءهم على مدرسيهم
وأساتذتهم".
وفي معرض الردِّ على حجم التدخل الإيراني في العراق وعلاقة بعض القوى العراقية بها، أوضح الطالباني قائلا:
"أعتقد أنه لا توجد دولة ليست لها علاقة مع الأطراف
العراقية، إيران أيضا لها علاقة مع أطراف عراقية معينة، جميع الدول،
ونستطيع أن نأتي بأدلة لأية دولة بأن لها علاقة مع عراقيين جهات، منظمات،
أحزاب، وبعضها لها علاقة مع المنظمات التي تسمي نفسها بالمقاومة".
ولفت الرئيس العراقي إلى أن التحسن الأمني وارتفاع
إيرادات العراق النفطية سيسهمان في تنفيذ مشاريع إستراتيجية وتنموية على
جميع الصعد في المرحلة المقبلة.
Leave A Comment