أستاذنا الجليل وصديقنا الخليل (عبدالغني علي يحيى البوطاني ) يرتقى الى عالم الخلود .
يناهز ٧٦ عاماً تاركاً ساحة
الادب والثقافة والسياسة سكت قلمه قبل فؤاده عن النقد والبحث والتحليل
والكتابة بعد أن ارتقت روحه الطاهرة إلى عالم الخلود مخلفاً
وراءه للأجيال الحاضرة والقادمة إرثاً ثقافياً وفكراً تسامحياً وتراثاً
فكرياً راقٍ وبصمات تاريخية خالدة في جميع المنابر الأدبية والسياسية
والفنية الشامخة في إقليم كوردستان والمناطق التابعة لنينوى وكركوك ،
عرفه أهل العلم والمعرفة بطيبة نفسه وسعة صدره وثقافته التسامية وعطاءاته
الغزيرة على مدى نصف قرن مضى ، يعد البوطاني من أبرز الشخصيات الكوردستانية
على الساحة الثقافية والأدبية في العصر الحديث ، حيث نشر العديد من من
الدراسات والمقالات وصدرت له مؤلفات كثيرة ومتنوعة ومنجزات عديدة وحفلت
حياته بلقاءات صحفية واعلامية زاخرة باللغتين العربية والكوردية ، شارك في
تأسيس اغلب المراكز الثقافية والفنية والمهنية وابرزها تاسيس اتحاد
الصحفيين كوردستان في نينوى و المركز الثقافي الكوردي في الموصل
والكائن مقره في ناحية بعشيقة في كانون الاول من عام ٢٠٠٤ والذي ترأسته
لمدة أربع سنوات والذي من خلاله تعرفت على الفقيد الروحاني عن قرب كان ،
وبكل أسف وألم عميق تلقينا ليلة أمس وفي وقت متأخر من الثامن والعشرين من
حزيران عام ٢٠١٩ رحيل المفكر والصحفي والمحلل السياسي المبدع عبدالغني
البوطاني بعد ما دقت ساعة السكون وفراق الحياة وتوقفت نبضات القلب وترجل
استاذنا الجليل عن صهوة جواده وأرتقت روحه الى عالم الخلود . النور والرحمة
على روحه الطاهرة ومثواه الجنة والصبر والسلوان لاهله وذويه وتلامذته
ورفاق دربه وكل من يستنير بكلمته وتعبيره ومعلوماته وفكره النيير .
خديدا الشيخ خلف
٢٩/٦/٢٠١٩ _ ألمانيا الاتحادية _ مدینة گوترسلو
Leave A Comment