التعريب … بين الأمس واليوم!/مسعود صاله يي
( نحنا العرب أهل الغيرة
مانخللي الكراد ابهل ديرة) زاحفين صوب القرى الكوردية معززين بحماية
وأسناد القوات العسكريةمطلقين النار بشتى
الأتجاهات وكان هدفهم زرع الرعب وأزهاق الأرواح وحرق محا صيل الفلاحين
ونهب وسلب مواشي القرى من ثم اجبار المواطنين إلى ترك بيوتهم لتحقيق مخطط
التعريب وأسكان العشائر العربية المستقدمة من بعض مناطق الوسط والجنوب
واعطائهم مستندات غير قانونية تمنحهم من غير وجه حق لا بل ظلمإ وعدوانآ حق
التصرف والاستيلاء وتقودنا ذاكرتي في هذا الصدد الى ماحل بقرية(قەرەدەرە)
التابعة لقضاء دوبز بمحافظة كركوك من حرق وتدمير للمنازل وأصابات في
الأرواح رغم الدفاع والمقاومة البطولية من قبل سكانها رجالآ ونساء،وتترائ
الان وأنا اكتب هذه السطور صورة المرأة البطلة (رحمه شيخ طاهر)زوجة
الپيشمرگە عارف شيخ معروف ترد زحف وهجمات الأوغاد من قوات الحرس القومي
والعشائر المستوردة من المناطق انفة الذكر بالبندقية القديمة النوعية
حتى سقطت شهيدة مخضبة بدمها دفاعآ عن قريتها التي ولدت وعاشت فيها …..
ما اشبه اليوم بألبارحه ففي أيامنا هذه تعود بل تستمر عملية التعريب
ذاتها في تلك المنطقة وغيرها من محافظة كركوك في زمن يقر الدستور العراقي
الدائم الفدرالية كنظام وكوردستان -العراق إقليمه بموجب هذا الدستور
وعلى أساس الشراكة والتوازن والتوافق !في حين تستمر عمليات التعريب
وممارسات حرق مزارع ومحاصيل سكان القرى الكوردية في العديد من قرى كركوك
في قه ره ده ره وپلکانە وقرى الكاكائية المنتزعة عن كركوك والملحقة
بمحافظة صلاح الدين كغيرها لأغراض التعريب …….
ترى أين نحن من
الدستور والفدرالية والشراكة ؟!!أن الأستفتاء التأريخي الذي أجراه ومارسه
شعب اقليم كوردستان لم يتم اعتباطآ ومن دون سبب ان جرحنا عميق وتجربتنا
مريرة لكن السؤال الملح الأن هو مالذي تعلمه الحاكمون في بغداد من
الدروس المستنبطة من الالتفاف على القضية الكوردية وحقوق اقليم كوردستان
الدستورية؟ الى متى تبقى عقلية التعريب واغتصاب قرى الكورد وحرق محاصيل
الفلاحين ؟ الا يحن الوقت والظروف التي تمر بالعراق والمنطقة ليتعظ
الحالمون بتعريب كركوك بدروس التأريخ القريب والعودة إلى الطريق الصائب
لحل المعضلة كما رسمه الدستور الاتحادي بعيدا عن تكرار تجارب الماضي
الفاشلة في تعريب المناطقة المشمولة بالمادة١٤٠ لا اعتقد ان يجد من له
ضمير حي الفرق بين ما جرى من ممارسات الحري القومي قبل ٥٧عامآ وبين ما
يمارسه الحرس القومي الجدد ولو بمسمى مختلف.
Leave A Comment