إنعقاد إجتماع موسع في العلاقات الخارجية لبحث قرار مجلس الأمن المرقم 1325
وعدد من الدبلوماسيين وممثلي الدول
الأجنبية والوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وممثلي
الوزارات المعنية، عقدت دائرة العلاقات الخارجية ندوة خاصة لخطة العمل
الوطني في العراق وإقليم كوردستان من أجل تنفيذ القرار المرقم1325 الصادر
من مجلس الأمن في الإمم المتحدة.
وفي مستهل الندوة قدم السيد فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة
الإقليم كلمة رحب فيها بالحضور، كما أعرب عن سعادته لتمكن دائرة العلاقات
الخارجية من لعب دورها في تنفيذ وإنجاح قرار 1325 الصادر من قبل مجلس
الأمن والذي يعتبر في غاية الأهمية لحاضر ومستقبل المرأة من منظور حكومة
إقليم كوردستان.
وأضاف سيادته؛ أن حكومة إقليم كوردستان تنظر بعين الإهتمام إلى مسألة
المرأة، وسعت دائماً لحماية المرأة وتحسين حياتها المعيشية، وبهذا الصدد
أشار إلى عدد من الخطوات الناجحة التي إتخذتها حكومة الإقليم مثل تأسيس
المجلس الأعلى لشؤون المرأة، ومديرية التصدي للعنف ضد المرأة، ومديرية
الحد من المتاجرة بالإنسان، وبناء آفاق ملائمة لتشجيع وتقدم المرأة للعب
دورها في المؤسسات الحكومية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، كما أن السيد رئيس
الوزراء كان دائماً داعماً وسنداً للجنة وجهودها وبرامجها من أجل تحسين
أوضاع المرأة و ترسيخ المساواة والعدالة.
كما أعرب مسؤول العلاقات الخارجية عن شكره لمجلس الأمن ومنظمة الأمم
المتحدة لإصدار قرار خاص بهذه المرحلة، حيث أن المرأة وبسبب الجرائم التي
إقترفها تنظيم داعش الإرهابي ونزوحهن تعيش ظروف سيئة وتتعرض للعديد من
أنواع العنف، وبهذا الصدد قال؛ نعمل من أجل أن تكون القرارات ليست فقط
نصوص مكتوبة، وإنما تنفيذها فعلياً وتحقيق أهدافها.
فلاح مصطفى أشار في سياق حديثه إلى إمكانية العمل سويةً من أجل إنجاح هذا
القرار وذلك من خلال توفير فرصة المساواة وإعداد القادة ونجدة الفتيات
والنسوة الأيزيديات التي تم تحريرهن من قبضة إرهابيي داعش، ومواجهة
الأوضاع الصعبة لأمهات وأخوات وعوائل وذوي البيشمركة، وبشكل خاص الذين
أُستشهدوا في معارك الدفاع عن أرض كوردستان وكرامة شعبنا.
كما اشار فلاح مصطفى إلى ان العادات والتقاليد والدين والمجتمع من
العوامل التي تخلق الكثير من العوائق في طريق تقدم المرأة وتحسين ظروف
حياتها، وينبغي أن تكون للمرأة مكانتها وأن تلعب دورها حسب قدراتها في جميع
ميادين الحياة. هدفنا كدائرة العلاقات الخارجية هو مد جسور العلاقات بين
جميع تلك الجهات الرسمية والقنصليات والمنظمات الدولية التي ترغب في
التعاون من أجل تحسين حياة المرأة وخدمتها، وفي هذا المجال نحن على إستعداد
للتعاون والتنسيق وتقديم كافة التسهيلات.
بعدها قدم السيد كريم شنكالي وزير الداخلية كلمة أشاد فيها بالقرار المرقم
1325، ووصفه بمحاولة مباشرة لحماية المرأة في حالة الحروب والصراعات
المسلحة والنزوح.
وأضاف أنه بعد أحداث سوريا عام 2011 وعقبها السيطرة على عدد من المدن
والقصبات العراقية من قبل تنظيم داعش الإرهابي بسبب جرائمه الفضيعة توجهت
موجات كبيرة من اللاجئين والنازحين إلى إقليم كوردستان. وكانت مظاهر العنف
ملحوظة في مخيمات النازحين، لذلك قمنا بإقامة مراكز لمواجهة العنف مع
تخصيص العديد من الفرق المتنقلة من أجل الحد من المخاطر على المرأة، وبذلك
تمكننا من حل المئات من المشاكل وحماية المئات من النساء. كما قمنا في
محافظة دهوك بمتابعة ملف الفتيات والنساء الأيزيديات من خلال لجنة للمتابعة
وجمع وتوثيق الجرائم برئاسة قاضي وفريق موسع من وزارة الداخلية أغلبيتهم
من النساء، حيث تمكنوا لحد الآن من تسجيل ألف قضية معظمها تخص تلك الجرائم
البشعة التي إرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأيزيديين والمكونات
الأخرى.
وأوضح بأن القرار 1325 دليل على الإرادة السياسية للحكومتين الإتحادية
والإقليم وتطمحان حماية حقوق المرأة خلال الحروب والصراعات المسلحة وأن لا
تكون ضحية لهذه الصراعات.
وزير الداخلية أضاف بأن هذه الندوة تعتبر محاولة لتنفيذ القرار 1325 .
وأعرب عن شكره للشيد فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية وجميع السادة
الذين كان لهم دور في إنحاج هذه الندوة.
بعدها أعربت السيدة بخشان زنكنة في كلمتها عن سعادتها لإهتمام المسؤولين
في إقليم كوردستان بالقرار 1325 الصادر من مجلس الأمن والتعامل مع هذا
القرار.
بعدها أعربت السيدة سميرة أحمد المديرة العامة لدائرة تمكين المرأة في
أمانة مجلس الوزراء العراقي عن سعادتها للتعاون والتنسيق بين بغداد
وأربيل لتنفيذ هذا القرار. وقالت؛ نحن نتطلع غلى تحسين أوضاع المرأة في
المخيمات، وندعو المنظمات الدولية لدعمنا من أجل إنجاح هذه الخطة. نعمل من
اجل معالجة ومساعدة تلك النساء التي تم تحريرهن من قبضة داعش وتعرضن إلى
ابشع أساليب العنف.
وفي الختام قالت سوزان عارف منظمة اللجنة العليا في كوردستان في كلمتها
بأن هذه الندوة جاءت كنتاج أعمال وزارات حكومتي إقليم كوردستان والعراق
الإتحادي للتباحث بما تتضمنه الخطة.
وفي ختام الندوة ألقيت عدد من المقررات والتوصيات وكانت جميع الجهود تصب
في طريق تنفيذ القرار 1325. وبهذا الصدد سلط فلاح مصطفى مسؤول العلاقات
الخارجية الضوء بالتفصيل على أهمية هذه الندوة وجميع تلك الجهود التي تبذل
من أجل تنفيذ القرار 1325.
Leave A Comment