قصص من كارثة شنكال …….(116) الباحث/ داود مراد ختاري
ومرة أخرى أخذوني الى مدرسة في الموصل مع ثلاثة من بنات
اعمامي (ع، ل ، ش )، طلبت منهم معرفة مصير عائلتي فأخبروني بأنهم قد أبادوا
عائلتي، حينها ظننت اني لا أمتلك شيئً في دنياي لا من بشر ولا من ثروة.
اشتراني شخص كان يبلغ من العمر اربعين سنة، كان يضربني ويضرب باقي
الفتيات بخرطوم الماء والعصا والايادي كما كانوا يصفعون الفتيات كما يشاوؤن
ويتعدون علي يومياً ويمنحنا فضلات الأكل لاني أرفض الدخول الى الديانة
الاسلامية.
وقالت الناجية (ر. د. ا مواليد 2001 ):تزوجني داعشي وقضيت
معه اسبوع وقتل اثناء القصف، وفي الساعات الاولى من مقتله دخل علي وتزوجني
الارهابي (ابو حارث) من الموصل سمين البنية وكان يربطني ويمارس الجنس معي
وفي وضع حالات الفم والمؤخرة أيضاً بالرغم من صغر سني كنت في الثالثة عشرة
من العمر، وبكيت كثيراً فصفعني واغتصبني وكان متزوج من ستة آخريات، حين
يمارس معي مرة في اليوم كان يمارس مرات عديدة مع زميلتي الاخرى أيضاً التي
لا تزال في ايادي داعش وكانت تكبرني بست سنوات، عندما سمعت بمقتله فرحت
كثيراً, بعد مرور اشهر اشتراني الارهابي (ابو سعد) ويكبرني بثلاثة عشر سنة,
كان سميناً وقصيراً, كانت الابواب مقفلة ولم اتناول شيء خلال اسبوع كامل
وكنت منهارة جداً وكان يهددني ويقول لي: تم ابادة عائلتك، كي لا افكر بهم.
اخذني مع الفتاة (ع) وعندما اشتراني اخبرني بانه سوف ياخذني الى والدتي
لكنه كان محتالاً فسألته: متى اذهب الى عائلتي؟ فرد قائلاً : اخبرتك بانه
تم ابادة عائلتك عندها بكيت وضربني, كان يقوم بجلدي بواسطة خرطوم الماء.
ثم قام ابو سعد بتسليمي كغنيمة لصديقه. بقيت ثلاثة ايام ثم دخل علي
وحاول التعدي علي في الساعات الاولى في اليوم الاول فمنعته، وفي اليوم
الثالث شهر السلاح بوجهي وحاول قتلي فأسملت ومزق ملابسي ووضعهم بجانب, كنت
اخاف منه لانه يكبرني كثيراً وقتل في اليوم الآخر نتيجة قصف الطائرات ففرحت
أيضاً وقلت ارهابي آخر ذهب الى الجحيم.
ثم وقعت بين ايادي (ابو عمرو
الداعشي) كان في الخمسة والعشرون من العمر فقد قاومته لمدة اربعة ايام فقط
واخذني هذا الرجل الى مكان آخر وطلبت منه ان يرسلني الى عائلتي فقال لي
بالحرف الواحد: ان الكلاب قد هضموا عظام عائلتك فلا تفكري بهم ابداً،
فاقفلت الباب على نفسي، لكن قلعه في اليوم الرابع، كنت ارتجف وابكي وقام
بجلدي ثلاث جلدات بالكيبل على ظهري. وبعد ان دخل علي ليلة واحدة باعني مرة
اخرى. لقد تمرضت كثيراً. باعني الى شخص اخر اسمه (ابو عبداهل ) فذهبت عند
عائلته وكان يقول لزوجته بانها امانة عندك ثم اخذني الى دار آخر فيها
مجموعة من الفتيات الايزيديات وكان يمارس الجنس مع عشرة منهن, لكل واحدة
منها غرفة.
بقيت شهرين في دار مع فتاة أخرى اسمها (ن) من كرعزير، ثم
نقلونا الى احدى المقرات لغسل الأواني، كنت أتعب بالغسيل وابكي دائماً
لكنهم لا يرحمون البشر، بعدها نقلوني الى دار آخر للأمير الداعشي (ابو
معتز) كانت فيها (ع) بعد مقتل داعشي الأول، هذا الداعشي من تركمان تلعفر
وله صلة قوية مع ابو بكر البغدادي.
انا كنت في دار (ابو عبدالله
التلعفري) بينما (ل) عند سردار شقيق ابو عبدالله أشتراها بعد مقتل الداعشي
(منصور)، بينما (ش) عند المدعو (حسين) في حي تنك بالموصل .
لقيت أنواع التعذيب والضرب من أيدي الدواعش وبقيت أياما وأياماَ دون تناول الأكل لردائتة .
بعدها في يوم ما هربنا، لان الجميع ذهبوا لأداء صلاة الفجر، طلبت منا (ع)
بسرعة نزع المناديل من الرأس وربطت المناديل الأربعة بإحكام وشدها بالسياج
ونزلنا من الطابق العلوي الى الأرض، لانهم عند المغادرة يغلقون الأبواب،
ركضنا في الأزقة ووقفنا سائق تاكسي، وتم عبورنا الى نقطة للبيشمركة عند
منطقة (كسك) لم يعلموا بأننا ايزيديات هاربات من أيدي الدواعش، اطلقوا
علينا النار وبكثافة، حاولنا أن نعطيهم اشارة معينة لكن الرمي المتواصل حال
دون ذلك، فعدنا مرة أخرى، وفي اليوم الثاني اتصلنا عبر الهاتف النقال
بذوينا وتم الاتفاق على عبورنا .
كانت أحاديثنا نحن الأربعة عند
الجلسات، عن مصير أهالينا وما أصابنا وكيفية التخلص من أيدي الوحوش، نصلي
عند تواجدهم ونجهلها عند غيابهم وفي بعض الاحيان نصلي ركعة او ركعتين نراهم
غادروا فنقطع الصلاة ولم نكمل، وكل واحدة منا قد حفظت عشرة آيات .
Leave A Comment