اين البرتوكولات والاعراف يا نوري المالكي ؟ هل نسيت نفسك ؟؟ بقلم / مهند الرماحي
لكن على ما اعتقد لم ينتبه الرأي العام الى زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي ووفده الى طهران حيث تم استقبالهم وزير الخارجية الايراني ؟؟ فقد استقبله وزير داخلية ايران ولاحظوا ان وزير داخلية يستقبل رئيس وزراء ؟؟ !!
لكن نوري المالكي لحد هذه اللحظة لا يتصرف في هذا المضمار كونه رئيس وزراء دولة ، ونعتقد بأنه من المفترض أن يلتزم ويحترم البروتكولات الدولية في هذا الخصوص لأنه الآن لا يمثل نفسه ولا يمثل حزبه (الدعوة) بل يمثل العراق شعباً وكياناً سياسياً ودولة لها سيادتها ، يمثل دولة ذات سيادة هي جمهورية العراق وهذا المنصب يفرض عليه أن يتصرف في إطار البروتوكولات والأعراف الدولية ، فهو يمثل العراق بأكمله ، من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ، يمثل الدولة والحكومة يمثل معارضيه ومؤيديه ، يمثل حضارة الحجارة في بابل اقدم من بني فارس وسياساتهم .
لكن نوري المالكي لحد هذه اللحظة لا يتصرف في هذا المضمار كونه رئيس وزراء دولة ، ونعتقد بأنه من المفترض أن يلتزم ويحترم البروتكولات الدولية في هذا الخصوص لأنه الآن لا يمثل نفسه ولا يمثل حزبه (الدعوة) بل يمثل العراق شعباً وكياناً سياسياً ودولة لها سيادتها ، يمثل دولة ذات سيادة هي جمهورية العراق وهذا المنصب يفرض عليه أن يتصرف في إطار البروتوكولات والأعراف الدولية ، فهو يمثل العراق بأكمله ، من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ، يمثل الدولة والحكومة يمثل معارضيه ومؤيديه ، يمثل حضارة الحجارة في بابل اقدم من بني فارس وسياساتهم .
ولكن ماذا نقول ان الرجل مقتنع انه موظف في الملحقية الايرانية في العراق ، ومن المهيب ان يستقبله وزير داخلية بل انا اعتقد كان بالأولى ان يستقبله أي موظف عادي نظير له ليدله على مكان استراحته ومكوثه هناك في طهران وفي أي فندق !!
هكذا تتعامل ايران مع العراق تريد النيل منه والتنكيل به وجعله فريسة تنهشه متى شاءت وتجعله رئة تتنفس الصعداء لكي تبتعد عن العقوبات الدولية بل على العكس فإنها تعاقب شعبا لأحقاد فارسية ومجوسية ليست وليدة اليوم بل منذ يوم ذي قار والقادسية .
ولكن العجيب انني قرأت اخبار تفيد من قمة عدم الانحياز، أن البروتوكول الإيراني يستعد لاستقبال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة استقبال الرؤساء. وأكدت مصادر خاصة من تجهيزات قمة عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية طهران، أن البروتوكول الإيراني الخاص بالقمة يستعد لاستقبال إسماعيل هنية استقبال الرؤساء وأن مراسم الاستقبال ستشمل استقباله من الرئيس الإيراني احمدي نجاد مباشرة.
مع العلم ان اسماعيل هنية رئيس لسلطة لم يعترف بها عالميا على عكس المالكي الذي يرأس دولة واية دولة هي ؟؟ انها العراق بلاد الرافدين . ولكن لسوء حظنا ان المالكي يصر مستكبرا انه لا يمثل العراق بل يمثل حزبه وانه الموظف العادي من قبل الاطلاعات الايرانية لتنفيذ ما هو ملقى عليه من اوامر بل ويستنكف ان يمثل العراق .
لم تكن ايران يوما ما تقر باستقلالية العراق وتحترمه بل تعتبر العراق جزءا منها فقبل هذه الزيارة كان رئيس جمهورية العراق على شاكلة المالكي فجلال الطالباني في زيارته الأخيرة الى طهران للمشاركة في مؤتمر(مقاطعة الإرهاب) فقد استقبله وزيرٌ ؟؟ !! نعم (وزير النفط على آبادي)و كانت زياره له في احتفالات الشعوب الإيرانية في أعياد نوروز عندما استقبله وزير الصناعة الايراني
لاحظوا الاستهزاء اين وصل ؟ وكأنهم يريدون ان يوصلوا للعالم والمجتمع الدولي ان العراق لعبة بيدها وانها تحكمه من خلال هؤلاء الصعاليك الذين اجلستهم على كرسي الرئاسة بتخطيطها وسياستها وتريد ان تخاطب امريكا والامم المتحدة ان هذا نتاجك ما بعد 2003 صار دمية بيد ملالي طهران .
ترى بربكم أي استهزاء هذا بالعراق من قبل ايران وملاليها ؟؟ ان هذه الاجراءات وضرب الاعراف الدولية دليل ان العراق وشعبه اصبح رهينة بيد ملالي طهران وعلى يد ازلامها كالمالكي وغيره من الاحزاب المنتفعة والخانعة . لقد ايقن العالم ان العراق كأنه ضيعة من ضياع ايران او انه اقليم فيه موظفين تابعين للسلطة الايرانية وهذا ما فعلته مع المالكي
نجاد رئيس دولة يستقبل رئيس وزراء لسلطة لم يعترف بها عالميا ودوليا بينما المالكي رئيس وزراء لأقدم دولة عرفها التاريخ يستقبله وزير داخلية ؟؟ لهفي على بلدي أية ظلامه يتعرض لها على يد هجمة مجوسية شرسة ؟؟
واين تلك الافواه التي شجبت زيارة اوغلوا لكركوك فهلا تفضلوا علينا وشجبوا خرق هذه البروتوكولات ام دائما السكوت حيال سياسات ايران تجاه العراق ؟؟ تبا لهم وترها .
ان المالكي رجل ايران الاول في العراق لم ولن يغلِّب عراقيته – اذا كان يملك ذرة عراقية – ووطنيته – اذا كان فعلا وطني- على أية اعتبارات أخرى، وليته ادار ظهره ورجع الى بغداد محتجا على هذه الاجراءات الساخرة والاستهزائية لكي يسجل له موقف تاريخي مشرف لكن سبحان الله انه كالقط يحب خناقه وانه يريد ان يكون التابع الذليل كي تسنده طهران ليبقى بكرسي زائل .
30 – 8 – 2012
Leave A Comment