إشكالية الوعي في الحل الامثل لدى المواطن العراقي؟؟ بقلم احمد العلي
عندما يكون الكلام عن المواطن العراقي يجب علينا تغطية كل الجوانب التي تمكننا من تحرير ذاته وتحريك ضميره واستنهاضه وإيقاظه من سباته العميق في زحمة المطالب وزكمت الشعور بالمسؤولية في إنقاذ نفسه وشعبه من دوامات العنف والسرقات الكبرى وتكالب الأشرار وضياع الحقوق ونهب الثروات وسلب الحريات
وان ما يُدهشني واستغربه كثيرا جعل المواطن نفسه في حيزا ضيق ومحذور صنعه من خيال المتسلطين والمتملقين والمنتفعين وأوقع ضميره أسيرا يتهيب كسر قيوده الواهية على حساب لقمة عيشه وحياة الآخرين وهنا يقع اللوم على من بيده الخلاص من هذه الخدع التي انطلت على أبناء الشعب وصدقها والتزم بها في كونه الأداة والوسيلة الضامنة لمكر وخداع السياسيين الذين أعاثوا بالعراق ظلما وفسادا..
وبما انه الوسيلة التي يمكن ان يتسلط من خلالها هؤلاء توجب عليه معرفة في أي مكان اوجد نفسه وفي أي جانب وضع يده على أن لا يجامل نفسه ويخون عقلة وضميره وينجر مع هواه ومغريات الدنيا قبال إباحة دماء وسرقة أموال وتسلط على الرقاب وحرب شرسة يقودها المتسلطين بيد مواطنيه ليضمن مصالحه الحزبية او الفئوية او نحوها وتبعيتهم الى دول الجوار ومن هنا تجدر الإشارة بأن المواطن أصبح مكبلاً عبر أساليب تتخذها السلطة بأحزابها ومؤسساتها وتكتلاتها فرضت عليه ان يكون تابعا لها من حيث يدري او لا يدري وذالك باصطفافات سواء كانت طائفية في اغلب الأحيان او حزبية او مؤسساتية أجبرت المواطن ان يكون ساكتا صامتا لا يرى ،لا يسمع ،لا يتكلم ،وهو يعيش أحلك الظروف الصعبة والقاسية التي افقدته أمنه وأمانه وعزته وكرامته في انهار الدماء التي تسقط كل يوم بسبب التصارع والتناحر والتكالب بين الاحزاب السياسية سواء كانت سنية او شعية لانها وبشاهدتهم جميعهم تلقي هذه الصراعات بضلالها على امن المواطن البريء وهذا ما يدمي القلب حقيقةً ويجعلني افقد صوابي لان المواطن يعلم ان دمه مباح من اجل ضمان مناصب ومصالح هؤلاء الساسة الظالمين المتغطرسين عن طريق التفخيخ والعبوات الناسفة وكواتم الصوت وشتى الأساليب البشعة في تمزيق الأجساد وتناثر الأشلاء وقطع الرؤوس وما خفي كان أهول وأعظم !!؟
انا شيعي ..انا سني ..انا كردي ..انا عربي ..انا مسيحي انا انا انا انا عراقي
هل هناك شيء اختلف فيه مع اخي في حقوقي ،هل تحققت بعض مطالبي ،هل هناك من أعطاني حقي ؟؟
نعم ايها المواطن ايها الوسيلة التي صُنعت بها الطغاة ..فلا امن ولا امان ولا عيش ولاسلام، انعدام للخدمات وخلق للازمات وضياع للحقوق وسلب للثروات وتقيدٌ للحريات ،لا وظائف لا فرص للعمل ،لاكهرباء ولاماء ..وأين المليارات وأين هي الان وعلى أي شيءٌ تصرف وفي أي جيب تدخل ..إذن تُصرف المليارات من الدولارات وهناك الميزانيات الانفجارية التي تصرف من اجل راحة وإسعاد ساسة السرقات العظمى والمؤامرات الكبرى حتى تكبر كروشهم وتستمتع انظارهم بمنتجعات الفساد والإفساد ..
وهاهو حالك ايها المواطن لم تتقدم خطوة الى الإمام لانك فاقد للشيء فلا تعطيه حتى سلبوا منك الإرادة في المطالبة بحقوقك المشروعة التي كفلها الدستور العراقي ولا منْةً لاحدعليك لاننا نعيش في بلد يمتلك من الثروات الطائلة مالم تملكه اغنى دول الجوار العربي كدولة الإمارات العربية ونراها اصبحت من كبرى الدول المتطورة وهي لاتمتلك نصف مايمتلك بلدنا من بحيرات النفط والموارد الطبيعية كالزراعة والصناعة فأين المواطن من ذالك؟؟؟
وليس بعيدا عن تلك المظلوميات التي يتعرض لها المواطن من جهة وموالاته للسلطة او للحزب او للطائفة او للفئة او للقومية وليس لعراقيته وولائه له تعمقت فيه الطائفية العمياء التي انتجت حربا طائفية قتلت الكثير الكثير من ابناء الشعب وتعرض كذالك للتهجير والترهيب وغيرها من افتعال دول الجوار بفضل احزابها واذنابها داخل البلاد ولاعجب ولاشك في ذالك فالعراق اصبح ساحة للتصفيات العالمية ومحطة لفرض النفوذ والهيمنة حتى افرزت هذه الصرعات حكومة انتهكت حقوق الانسان وحرمته من ابسط حقوقة في كباقي البشر فهناك الممارسات الهمجية التي تقودها مؤسسات الحكومة العراقية ضد الشعب او أي مواطن كان عندما يريد المطالبة بحقوقه وممارسة طقوسة تنتهج بحقة ابشع صور التسلط والتحكم من المجابهة الحقيقية بمقابلة المطالبين بالحريات بالأقصاء والتهميش ومحاربة المعتقدات ووصل الى حتى هدم المساجد عند الضرورة وخير شاهد لانتهاكات الحكومة التي جاءت باصطفافات المواطن الطائفية هو ما يتعرض له اتباع السيد الصرخي الحسني في تهديم مساجدهم واحراق مكاتبهم لانهم يطالبون باطلاق الحريات حرية الرأي والمعتقد والحفاظ على المقدسات فكان الرد قاسيا من حكومة المالكي بالرصاص الحي والقنابل الصوتية والدخان ومسيلة الدموع وشن الاعتقالات العشوائية وبدون أوامر قضائية وزجهم بالسجون السرية وغيرها من الممارسات ..وان أكثر ما يخيفنا ويدعونا للقلق بدء تنامي النظام الشمولي على يد حكومة المالكي وهذا ما أشارت إليه التقارير الأخيرة من المنظمات الدولية فأين المواطن من ذالك؟؟
وبعد ذالك كله ما هو رأيك ايها المواطن الذي تحملت أعباء هذه المرحلة المشؤمة من تأريخ العراق فهل تستطيع ان تطالب بحقك بظل هذه الحكومة المتسلطة وحاكمها القائد العام للقوات المسلحة وهي تتعامل مع من يطالب بالحقوق بأشرس الأفعال اللااخلاقية واللاانسانية وخاصة عندما خرجت اخيرا مظاهرات عفوية تطالب بالكهرباء في محافظة البصرة والقادسية وكيف شن النظام وقوات الأمن المسيسة هجوم قوي من اجل تفريق المتظاهرين الغاضبين حتى
مُيعت مطالبهم واصبحت في طور الانتهاء فأين انت ايها المواطن من جعل نفسك بين القضبان التي سوف تحيط بك الى الابد مادمت لاتعي هذه الاشكالية في فهمك الى اين ستؤول بك ظلمك لنفسك وتسخيرك من قبل السياسين الفاشلين ولك مني امنيات بالعدول عن ولائك الى الولاء للعراق وحده …
Leave A Comment